❞ كتاب لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام المجموعة الثانية عشرة 1430  الجزء السادس ❝  ⏤ مجموعة من المؤلفين

❞ كتاب لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام المجموعة الثانية عشرة 1430 الجزء السادس ❝ ⏤ مجموعة من المؤلفين

العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك هي أفضل عشر ليال للعبادة، والعمل الصالح، تبدأ من ليلة 21 رمضان حتى ليلة 30 رمضان إذا كان الشهر كاملا. وفي العشر الأواخر يتحرى المسلمون ليلة القدر بما لها من مكانة. قال الله تعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾.

و كتاب "لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام"، هو موسوعة علمية تحتوي على مؤلفات، ورسائل، وأجزاء، في فنون العلم المختلفة، في علوم القرآن، والحديث، والفقه، والأصول، والسنة، واللغة، والسيرة والتاريخ، والتراجم، وغيرها، أصولها مخطوطة لعلماء وأدباء أفذاذ توفاهم الله.
وقد بدأ العمل على هذا اللقاء سنة 1419هـ، حيث أحب من قاموا به إحياء سنة العرض والمقابلة، بقراءة مخطوطات نادرة وكتب نافعة، في العشر الأواخر من رمضان في المسجد الحرام، ثم تحقيقها ودراستها لنشرها.

للعشر الأواخر من رمضان عند النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أهمية خاصة ولهم فيها هدى خاص، فقد كانوا أشد ما يكونون حرصاً فيها على الطاعة، والعبادة والقيام والذكر، وغيرها مما كان يحرص عليها الأولون وينبغي علينا الاقتداء بهم. وفي الحديث: «عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره».

هو الاجتهاد في العبادة والعمل الصالح، طلبا لليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان، وفي الحديث: «عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان"».

وقيام الليل في هذا الشهر الكريم وهذه الليالي الفاضلة لاشك أنه عمل عظيم جدير بالحرص والاعتناء حتى نتعرض لرحمات الله جل شأنه.

فقد كان من هديه علية الصلاة السلام في هذه العشر: أنه يوقظ أهله للصلاة كما في البخاري عن عائشة، وهذا حرص منه عليه الصلاة والسلام على أن يدرك أهله من فضائل ليالي هذا الشهر الكريم ولا يقتصر على العمل لنفسه ويترك أهله في نومهم، كما يفعل بعض الناس وهذا لاشك أنه خطأ وتقصير ظاهر.

ومن الأعمال أن النبي كان إذا دخل العشر شد المأزر كما في الصحيحين والمعنى أنه يعتزل النساء في هذه العشر وينشغل بالعبادة والطاعة وذلك لتصفو نفسه عن الأكدار والمشتهيات فتكون أقرب لسمو القلب إلى معارج القبول وأزكى للنفس لمعانقة الأجواء الملائكية وهذا ما ينبغي فعله للسالك بلا ارتياب.

ومما ينبغي الحرص الشديد عليه في هذه العشر: الاعتكاف في المساجد التي تصلي فيها، فقد كان هدى النبي صلى الله علية وسلم المستمر الاعتكاف في العشر الأواخر حتى توفاه الله كما في الصحيحين عن عائشة.

ومما يجدر التنبة عليه هنا أن كثيراً من الناس يعتقد أنه لا يصح له الاعتكاف إلا إذا اعتكف كل أيام العشر ولياليها، وبعضهم يعتقد أنه لابد من لزوم المسجد طيلة النهار والليل وإلا لا يصح اعتكافه، وهذا ليس صواباً إذ أن الاعتكاف وإن كانت السنة فيه اعتكاف جميع العشر إلا أنه يصح اعتكاف بعض العشر سواءً نهاراً أو ليلها كما يصح أن يعتكف الإنسان جزءً من الوقت ليلاً أو نهاراً إن كان هناك ما يقطع اعتكافه من المشاغل فإذا ما خرج لأمر مهم أو لوظيفة مثلاً استأنف نية الاعتكاف عند عودته، لأن الاعتكاف في العشر مسنون. أما إذا كان الاعتكاف واجباً كأن نذر الاعتكاف مثلاً فأنه يبطل بخروجه من المسجد لغير حاجة الإنسان من غائط وما كان في معناه كما هو مقرر في موضعه من كتب الفقه.

ومن أهم الأعمال في هذا الشهر وفي العشر الأواخر منه على وجه الخصوص تلاوة القرآن الكريم بتدبر وخشوع ,واعتبار معانيه وأمره ونهيه قال تعالى. (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) فهذا شهر القرآن، وقد كان النبي صلى الله علية وسلم يدارسه جبريل في كل يوم من أيام رمضان حتى يتم ما أنزل عليه من القرآن وفي السنة التي توفي فيها قرأ القرآن على جبريل مرتين.

ولقد كان السلف اشد حرصاً على تلاوة القرآن وخاصة في شهر رمضان فقد كان الأسود بن يزيد يختم المصحف في ست ليالي فإذا دخل رمضان ختمه في ثلاث ليال فإذا دخلت العشر ختمه في كل ليلة، وكان الشافعي يختمه في العشر في كل ليلة بين المغرب والعشاء وكذا روي عن أبي حنيفة.

وقد أفاد الحافظ بن رجب أن النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث إنما هو على الوجه المعتاد أما في الأماكن الفاضلة كمكة لمن دخلها أو في الأوقات الفاضلة كشهر رمضان والعشر منه فلا يكره وعليه عمل السلف
مجموعة من المؤلفين - "مجموعة من المؤلفين"، هو ركن للكتب التي شارك في تأليفها أكتر من كاتب ومؤلف، وهو قسم مميز مليء بالكتب التي تعددت الجهود في إخراجها على أكمل الوجوه.


من المكتبة الرمضانية وكتب الصيام الفقه الإسلامي - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام المجموعة الثانية عشرة 1430 الجزء السادس

2009م - 1446هـ
العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك هي أفضل عشر ليال للعبادة، والعمل الصالح، تبدأ من ليلة 21 رمضان حتى ليلة 30 رمضان إذا كان الشهر كاملا. وفي العشر الأواخر يتحرى المسلمون ليلة القدر بما لها من مكانة. قال الله تعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾.

و كتاب "لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام"، هو موسوعة علمية تحتوي على مؤلفات، ورسائل، وأجزاء، في فنون العلم المختلفة، في علوم القرآن، والحديث، والفقه، والأصول، والسنة، واللغة، والسيرة والتاريخ، والتراجم، وغيرها، أصولها مخطوطة لعلماء وأدباء أفذاذ توفاهم الله.
وقد بدأ العمل على هذا اللقاء سنة 1419هـ، حيث أحب من قاموا به إحياء سنة العرض والمقابلة، بقراءة مخطوطات نادرة وكتب نافعة، في العشر الأواخر من رمضان في المسجد الحرام، ثم تحقيقها ودراستها لنشرها.

للعشر الأواخر من رمضان عند النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أهمية خاصة ولهم فيها هدى خاص، فقد كانوا أشد ما يكونون حرصاً فيها على الطاعة، والعبادة والقيام والذكر، وغيرها مما كان يحرص عليها الأولون وينبغي علينا الاقتداء بهم. وفي الحديث: «عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره».

هو الاجتهاد في العبادة والعمل الصالح، طلبا لليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان، وفي الحديث: «عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان"».

وقيام الليل في هذا الشهر الكريم وهذه الليالي الفاضلة لاشك أنه عمل عظيم جدير بالحرص والاعتناء حتى نتعرض لرحمات الله جل شأنه.

فقد كان من هديه علية الصلاة السلام في هذه العشر: أنه يوقظ أهله للصلاة كما في البخاري عن عائشة، وهذا حرص منه عليه الصلاة والسلام على أن يدرك أهله من فضائل ليالي هذا الشهر الكريم ولا يقتصر على العمل لنفسه ويترك أهله في نومهم، كما يفعل بعض الناس وهذا لاشك أنه خطأ وتقصير ظاهر.

ومن الأعمال أن النبي كان إذا دخل العشر شد المأزر كما في الصحيحين والمعنى أنه يعتزل النساء في هذه العشر وينشغل بالعبادة والطاعة وذلك لتصفو نفسه عن الأكدار والمشتهيات فتكون أقرب لسمو القلب إلى معارج القبول وأزكى للنفس لمعانقة الأجواء الملائكية وهذا ما ينبغي فعله للسالك بلا ارتياب.

ومما ينبغي الحرص الشديد عليه في هذه العشر: الاعتكاف في المساجد التي تصلي فيها، فقد كان هدى النبي صلى الله علية وسلم المستمر الاعتكاف في العشر الأواخر حتى توفاه الله كما في الصحيحين عن عائشة.

ومما يجدر التنبة عليه هنا أن كثيراً من الناس يعتقد أنه لا يصح له الاعتكاف إلا إذا اعتكف كل أيام العشر ولياليها، وبعضهم يعتقد أنه لابد من لزوم المسجد طيلة النهار والليل وإلا لا يصح اعتكافه، وهذا ليس صواباً إذ أن الاعتكاف وإن كانت السنة فيه اعتكاف جميع العشر إلا أنه يصح اعتكاف بعض العشر سواءً نهاراً أو ليلها كما يصح أن يعتكف الإنسان جزءً من الوقت ليلاً أو نهاراً إن كان هناك ما يقطع اعتكافه من المشاغل فإذا ما خرج لأمر مهم أو لوظيفة مثلاً استأنف نية الاعتكاف عند عودته، لأن الاعتكاف في العشر مسنون. أما إذا كان الاعتكاف واجباً كأن نذر الاعتكاف مثلاً فأنه يبطل بخروجه من المسجد لغير حاجة الإنسان من غائط وما كان في معناه كما هو مقرر في موضعه من كتب الفقه.

ومن أهم الأعمال في هذا الشهر وفي العشر الأواخر منه على وجه الخصوص تلاوة القرآن الكريم بتدبر وخشوع ,واعتبار معانيه وأمره ونهيه قال تعالى. (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) فهذا شهر القرآن، وقد كان النبي صلى الله علية وسلم يدارسه جبريل في كل يوم من أيام رمضان حتى يتم ما أنزل عليه من القرآن وفي السنة التي توفي فيها قرأ القرآن على جبريل مرتين.

ولقد كان السلف اشد حرصاً على تلاوة القرآن وخاصة في شهر رمضان فقد كان الأسود بن يزيد يختم المصحف في ست ليالي فإذا دخل رمضان ختمه في ثلاث ليال فإذا دخلت العشر ختمه في كل ليلة، وكان الشافعي يختمه في العشر في كل ليلة بين المغرب والعشاء وكذا روي عن أبي حنيفة.

وقد أفاد الحافظ بن رجب أن النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث إنما هو على الوجه المعتاد أما في الأماكن الفاضلة كمكة لمن دخلها أو في الأوقات الفاضلة كشهر رمضان والعشر منه فلا يكره وعليه عمل السلف .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

الإسلام: هو المنهج الذي وضعه الله سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا عليه، وتكون حياتهم مبنيةً عليه، والذي بيَّنه رسوله -صلى الله عليه وسلّم- لهم، وإنّ للإسلام مجموعة من المبادئ والأُسس التي يجب على الإنسان حتى يكون مسلماً بحق الالتزام بها وهي اركان الإسلام. الإسلام دين التَّوحيد، فالإيمان والاعتقاد الجازم بوجود خالقٍ واحدٍ مدّبرٍ لهذا العالم؛ يجعل منه ديناً تقبله العقول المُفكِّرة؛ فالإسلام يُنظِّم الحياة البشريّة في أيّ مجتمعٍ في مختلف الميادين الاقتصاديّة، والسِّياسيّة، والثَّقافيّة، والإجتماعيّة. جاء الإسلام ليكون خاتمة الأديان السّماويّة؛ فجاء بتعاليم سمحةٍ وقابلةٍ للتّطبيق في أيّ زمانٍ ومكانٍ على المجتمعات العربيّة وغير العربيّة، فأولى الإسلام في تعاليمه ومبادئه اهتماماً كبيراً بالمجتمع وقبله الأُسرة؛ فمجموع الأُسر الصّالحة هو مجتمعٌ صالحٌ قادرٌ على مواجهة التَّحديات الدَّاخليّة والخارجيّة. الإسلام وبناء المجتمع.


 

 

- ما هي اهمية الدين في حياتنا ؟ لماذا علينا تعلم اصل ديننا الإسلامي ؟ ما مدى احتياجنا للدين والإسلام ؟

خلق الله عزوجل الإنسان وكرّمه عن سائر المخلوقات بأن خلقه في أحسن تقويم، وأعطاه العقل الذي هو بمثابة القوّة التي تحرّكه، فالعقل هو تلك الأداة التي يفكّر ويتفكّر بها الإنسان ليحقّق الغاية التي خُلق من أجلها ألا وهي عمارة الأرض، فالإنسان هو المخلوق الوحيد الذي كلّفه جل وعلا بعمارة الأرض، إلا أنّه سبحانه وتعالى لم يترك الإنسان هائماً على وجهه في هذا العالم بل جعل له منظومة من العقائد، والمفاهيم، والأحكام، والأخلاق والتي تندرج جميعها تحت الدين، فالدين هو الذي ينظّم حياة الإنسان ويجعله يحقّق الغاية من خلقه، فأيّ إنسان على وجه الأرض لا يستطيع أن يعيش دون وجود الدين، فحاجة البشريّة إلى الدين كحاجة الأرض إلى الماء، فهو بالنسبة لهم أهمّ من أيّ شيء في هذه الحياة.

والدين هو الفطرة التي يفطر الله عزوجل الناس عليها منذ أن يولدوا من بطون أمهاتهم كما جاء في قول رسولنا الكريم : " كل مولود يولد على الفطرة "، ومن هنا ظهرت حاجة الإنسان الفطريّة إلى الدين، أي إنّه في وقت الشدائد والمصائب يجد نفسه لا إراديّاً يطلب العون والغوث من قوّة مطلقة عليا لديها القدرة وحدها على إخراجه مما ألم به من مصائب الدنيا، لذا جاء القرآن الكريم ليبين لنا أن الله عزوجل وحده هو القادر على فعل كل شيء وهو وحده القادر على إخراجنا من أيّ من المشاكل والملمّات التي نمر بها، كما جاء في الآية الكريمة : "وإذا مسّ الناس ضرٌّ دعوا ربهم منيبين إليه، ثمّ إذا أذاقهم منه رحمة، إذا فريقٌ منهم بربهم يشركون"(الروم:33).

الإنسان بطبعه دائم التفكّر في كل ما يجري في هذا وفي كيفيّة نشأته وإلى أين سيكون مصيره بعد الموت، ممّا جعله في حيرة دائمة حيال تلك الأمور، لذا جاء الدين ليعرّف الإنسان بقدرة الله عزوجل على خلق هذا الكون وكل ما فيه، وقد اهتمّ الدين اهتماماً كبيراً بالجانب العلميّ من الحياة، فقد جاء ليعلم الإنسان ما يحدث في واقعه وأنّه جزء لا يتجزّأ من هذا الكون الواسع الذي يعيش فيه، كما عرفه بالمصير الذي سيؤول إليه بعد موته، وأنّه ليس هنالك أيّ شيء خالد في هذا الكون إلا الله عزوجل وحده، كما قال سبحانه : "كل من عليها فان، ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام"(الرحمن:26، 27).

تكمن أهمّيّة الدين بأنّه جاء بمثابة الوحي الذي يهدي عقولنا إلى الطريق القويم، وبالتالي استقامة النفس واستقرارها وابتعادها عن كلّ ما يسبّب لها الاضطراب والجزع، كما أنّه مهمّ جدّاً لحياة المجتمع فهو الذي يضمن تحقيق العدل والمساواة بين الناس، فيجعل الناس يلجؤون إليه فيه كل أمور حياتهم، ليكون هو مصدر القوّة الذي يستندون إليه ويحتمون به، ممّا يجعل المسلم صابراً وممتثلاً لأمر الله، لإيمانه ويقينه بقدرة الله عزوجل.

الدين هو الذي يجعل الإنسان يقوم بكل ما يأمره به الله عزوجل من عبادات وطاعات لتوصله إلى الطريق المؤدّي إلى رضاه جلّ وعلا، وإلى جنان الخلد التي وعد بها سبحانه وتعالى عباده المؤمنين الطائعين، كما جاء في الذكر الحكيم : "ومن يعمل من الصالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنّة ولا يظلمون نقيرا"، كما أنّه الذي يجعل الفرد مستشعراً لمراقبة الله سبحانه وتعالى له، وبالتالي يعزّز لديه الشعور بالمسؤوليّة تجاه ربّه ونفسه ومجتمعه، فيهذّب النفس ويزجرها عن الوقوع في الملذات والشهوات المحرمة، ويوقظ ضميره للسير على الطريق الصحيح والسليم الذي يتفّق وفطرته التي فطره الله عزوجل عليها، وصلاح الدين يعني صلاح الدنيا والآخرة للإنسان، فقد كان رسولنا الكريم يدعو دائماً : " اللهمّ أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري".

 

كيف يجعل الإسلام حياتنا افضل وينظم جميع جوانبها ؟

ركزّ الإسلام في بناء المجتمع المُسلم على الفرد المسلم أولًا ثُم الأُسرة، ثُمّ المجتمع،وبنى علاقاتٍ تبادليّةٍ بين هؤلاء الأطراف؛ فجعل لكلّ واحدٍ منهم حقوقٌ وواجباتٌ من خلال:

 

تأكيد روح التّساوي والأخوة بين المسلمين،

  فالإسلام يُنكر وينهى عن العصبيّة والفوارق على أساس العِرق واللَّون والنّسب التي تُدمر المجتمع،

  وجعل معيار التّفاضل بالتّقوى والصّلاح، قال تعالى:"إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم".

 

 

الإسلام يسعى إلى تنظيم المجتمع من خلال تنظيم حياة الفرد المُسلم،

  والعنصر الرئيسيّ في ذلك هو تنظيم الوقت واستغلاله في العمل والعبادة ومساعدة الآخرين وفعل الخير.

 

 

دعوة الإسلام إلى العمل وترك الكسل والتّواكل؛

  فالمجتمع يُبنى بالعمل الدَّؤوب المنتظم في مؤسساتٍ وأعمالٍ فرديّةٍ،

  كي تعود بالنّفع على الفرد المسلم وعائلته فيلبون احتياجاتهم الخاصّة،

  كما بالعمل تُقللّ الأعباء الواقعة على كاهل المجتمع نتيجة البطالة وارتفاع

  معدّل الفقر وبالتالي الجريمة والانحراف السُّلوكيّ والأخلاقيّ.

 

 
 

الإسلام يدعو كافّة أبناء المجتمع المسلم في مختلف الأعمار

  إلى طلب العلم والتَّطور والبحث العلميّ في كافّة المجالات؛

  فالإسلام دين العلم والنُّور والهداية،

  فالمسلمون كانوا في القرون الوسطى مشاعل العلم في مختلف العلوم العصريّة؛

  فبرز العديد من العلماء الأجلاء كابن الهيثم، والبيروني، وابن سينا وغيرهم.

 

 

حددّ الإسلام مواثيق هامّة في المجتمع أهمها ميثاق الزَّواج

 

  ليكون الإطار الشّرعيّ لعلاقة الرَّجل بالمرأة، ثُمّ حددّ حقوقاً وواجبات كُلِّ طرفٍ،

  ثُمّ حددّ حقوق الأبناء على والديهم وبالعكس؛

  وكلُّ ذلك لبناء الأُسرة الصّالحة العفيفة الشّرعيّة التي يسودها الحب والسّكينة؛

  فتكون قادرةً على تنشئة الأبناء تنشئةً صالحةً ممّا ينعكس أثرها على المجتمع.

 

 

 

حددّ الإسلام وبشكلٍ دقيق طبيعة العلاقات بين النّاس وحقّ كلِّ فردٍ وواجبه؛

  فحددّ أحكام البيوع والتجارة والزواج والطلاق،

  وأحكام الجوار، وأحكام القضاء، والقَصاص، والعقوبات، وأحكام الحاكم والمحكوم.

 

 

 

ندب الإسلام الشّباب وأصحاب الأموال إلى المساهمة في بناء المجتمع

  من خلال العمل الخيريّ والتَّطوعيّ، سواءً بالعمل الميدانيّ،

  وتقديم العون للنّاس أو بدفع الصّدقات والتّبرعات النَّقديّة والعينيّة لمن يُساهم في إفادة المجتمع منها.

نبذه عن الكتاب :

لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام"، هو موسوعة علمية تحتوي على مؤلفات، ورسائل، وأجزاء، في فنون العلم المختلفة، في علوم القرآن، والحديث، والفقه، والأصول، والسنة، واللغة، والسيرة والتاريخ، والتراجم، وغيرها، أصولها مخطوطة لعلماء وأدباء أفذاذ توفاهم الله.
وقد بدأ العمل على هذا اللقاء سنة 1419هـ، حيث أحب من قاموا به إحياء سنة العرض والمقابلة، بقراءة مخطوطات نادرة وكتب نافعة، في العشر الأواخر من رمضان في المسجد الحرام، ثم تحقيقها ودراستها لنشرها.

العشر الأواخر
كلمة قصيرة عن العشر الأواخر من رمضان

اغتنام العشر الاواخر من رمضان

وقفة مع العشر الاواخر

العشر الأواخر من رمضان ٢٠١٩

فضل العشر الأواخر من رمضان وخصائصها

فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر

فضل العشر الأواخر من رمضان وما يشرع فيها

وليلة الجمعة في العشر الأواخر من رمضان
 


 


سنة النشر : 2009م / 1430هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 0.7MB .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام المجموعة الثانية عشرة 1430  الجزء السادس

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام المجموعة الثانية عشرة 1430  الجزء السادس
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
مجموعة من المؤلفين - Amr Hashem Rabie

كتب مجموعة من المؤلفين "مجموعة من المؤلفين"، هو ركن للكتب التي شارك في تأليفها أكتر من كاتب ومؤلف، وهو قسم مميز مليء بالكتب التي تعددت الجهود في إخراجها على أكمل الوجوه. . المزيد..

كتب مجموعة من المؤلفين
الناشر:
دار البشائر الإسلامية
كتب دار البشائر الإسلامية تأسست دار البشائر الإسلامية عام 1403هـ - 1983م في بيروت عاصمة الطباعة العربية، على يد رائدها الأول ومؤسسها فضيلة الشيخ رمزي سعد الدين دمشقية رحمه الله تعالى، الذي وافاه الأجل عصر يوم الثلاثاء 23 شعبان 1423هـ - تشرين أول 2002م. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الأهداف التربوية السلوكية عند شيخ الإسلام ابن تيمية ❝ ❞ تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم ❝ ❞ بستان العارفين (ط. البشائر) ❝ ❞ شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة ❝ ❞ الإيضاح في مناسك الحج والعمرة، وعليه الإفصاح على مسائل الإيضاح على مذاهب الأئمة الأربعة وغيرهم ❝ ❞ مصادر الدراسات الإسلامية ونظام المكتبات والمعلومات الجزء الأول : الكتاب والسنة ❝ ❞ كنز الدقائق ❝ ❞ كفاية الأخيار في حل غاية الإختصار (ت: الأنصاري) ❝ ❞ المفاخرات والمناظرات ❝ ❞ كفاية الأخيار في حل غاية الإختصار (ت: الأرناؤوط) ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ شمس الدين الذهبي ❝ ❞ أبو زكريا يحي بن شرف النووي ❝ ❞ أبو حامد الغزالى ❝ ❞ جلال الدين السيوطي ❝ ❞ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ❝ ❞ عبد الله محمد عبيد البغدادي أبو بكر ابن أبي الدنيا ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ ابن حجر العسقلاني ❝ ❞ الامام احمد ابن حنبل ❝ ❞ زين الدين محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي ❝ ❞ محمد علي الهاشمي ❝ ❞ أبو عمرو الداني ❝ ❞ أبو بكر الجصاص ❝ ❞ محمد بن جعفر بن ادريس الكتاني ❝ ❞ عبد الحميد كشك ❝ ❞ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام ❝ ❞ يوسف بن الحسن بن عبد الهادي ابن المبرد ❝ ❞ أحمد العلاونة ❝ ❞ محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي ❝ ❞ محمود محمد الطناحى ❝ ❞ عبد الرحمن بن ناصر السعدي ❝ ❞ مكي بن أبي طالب القيسي أبو محمد ❝ ❞ عبد الله بن عقيل العقيلي بهاء الدين ❝ ❞ أبي البركات الأنباري ❝ ❞ جمال الدين القاسمي ❝ ❞ ملا علي القاري ❝ ❞ بدر الدين بن جماعة ❝ ❞ مرعي بن يوسف الكرمي ❝ ❞ يوسف عبد الرحمن المرعشلي ❝ ❞ عمر بن علي بن أحمد الأنصاري ابن الملقن سراج الدين أبو حفص ❝ ❞ محمد مرتضى الزبيدي ❝ ❞ محمد بن ناصر العجمي ❝ ❞ أبو زكريا أحمد بن إبراهيم بن محمد الدمشقي الدمياطي المشهور بابن النحاس ❝ ❞ حسن ضياء الدين عتر ❝ ❞ محمد مطيع الحافظ ❝ ❞ ابن طولون ❝ ❞ تقي الدين أبو بكر بن محمد الحسينى الحصني ❝ ❞ الدارمي السمرقندي ❝ ❞ قاسم علي سعد ❝ ❞ عامر حسن صبري ❝ ❞ محمد عبد الحى اللكنوى الهندي أبو الحسنات ❝ ❞ أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي ❝ ❞ د.سعود بن إبراهيم الشريم ❝ ❞ محمد بن عبد الواحد ضياء الدين المقدسي أبو عبد الله ❝ ❞ د.محمد بن عزوز ❝ ❞ سائد بكداش ❝ ❞ محمد زياد بن عمر التكله ❝ ❞ محمد الحجار ❝ ❞ د. عمر وفيق الداعوق ❝ ❞ زكريا بن محمد الأنصاري أبو يحيى ❝ ❞ شمس الدين السخاوي ❝ ❞ عواد الخلف ❝ ❞ أبو القاسم المقدسي ❝ ❞ تقي الدين السبكي الكبير ❝ ❞ دعبل بن علي الخزاعي ❝ ❞ محمد ياسين بن عيسى الفاداني المكي أبو الفيض ❝ ❞ محمد بن إدريس الشافعي سنجر بن عبد الله الناصري ❝ ❞ محمّد بن عمر الواقدي ❝ ❞ د. محمد محمود أحمد الطرايرة ❝ ❞ عبد الله بن علي بن محمد الشيباني الموصلي ❝ ❞ جميل بن مصطفى بك العظم ❝ ❞ سائد بكداش أحمد بن علي بن حجر العسقلاني شهاب الدين أبو الفضل ❝ ❞ ميلاني كلاين ❝ ❞ محمد حسان الطيار ❝ ❞ محمد بن علي بن ميمون أبو الغنائم النرسي ❝ ❞ عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي ❝ ❞ فوزية رضا أمين خياط ❝ ❞ أبو بكر بن محمد تقي الدين ❝ ❞ السيد عبد الله الهندي ❝ ❞ سفيان بن سعيد الثوري أحمد بن محمد بن هانيء الأثرم ❝ ❞ إبراهيم بن حرب العسكري السمسار أبو أسحاق أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي النيسابوري أبو حامد ❝ ❞ عبد الرحمن بن عبد الله البعلي ❝ ❞ محمد حسن هيتو ❝ ❞ بدر الدين الزركشي محمد جمال الدين القاسمي ❝ ❞ رياض عبد الله عبد الهادي ❝ ❞ محمود أحمد ميرة ❝ ❞ قاسم بن محمد الالكتبي ❝ ❞ عبد المحسن بن زبن المطيري ❝ ❞ محمد بن سعيد المؤدب أبو القاسم ❝ ❞ محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري ❝ ❞ عبد الحق الاسلامي المغربي ❝ ❞ عبد العزيز الصديق الغماري جمال الدين أبو اليسر ❝ ❞ سليمان بن خلف الباجي أبو الوليد ❝ ❞ لابى محمد عبد الله الترجمان ❝ ❞ د. فتحي محمد الزعبي ❝ ❞ ابن الصلاح النووي ❝ ❞ هادي أحمد فرحان الشجيري ❝ ❞ محمد بن عبد الله الرشيد ❝ ❞ يوسف بن حسين بن عبد الهادي المقدسي جمال الدين ابن المبرد ❝ ❞ عبد الله بن محمد الكندري جاسم صالح الكندري ❝ ❞ علاء الدين علي بن داود بن العطار الشافعي ❝ ❞ الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري ❝ ❞ عبد الحق عبد الواحد الهاشمي ❝ ❞ عبد الباسط بن خليل الملطي ❝ ❞ عبد الغني بن ياسين اللبدي النابلسي ❝ ❞ محمد بن عبد الرحمن العثماني القرشي ❝ ❞ محمد بن أبي بكر المديني الأصبهاني أبو موسى ابن العمادية ❝ ❞ ابن حنبل ابن أبي شيبة الدارقطني ❝ ❞ كمال الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الشافعي ❝ ❞ يوسف بن حسن المقدسي الحنبلي ❝ ❞ بهاء الدين المنشىء الارينى ❝ ❞ محمد بن عبد الله التليدي ❝ ❞ سعيد بن أبي عروبة العدوي ❝ ❞ سريج بن يونس البغدادي أبو الحارث ❝ ❞ محمد بن سليمان آل جراح ❝ ❞ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ ❝ ❞ القاضي محمد أحمد كنعان ❝ ❞ أبو بكر بن أبي شيبة عثمان بن خواستي العبسي ❝ ❞ جمال الدين أحمد بن محمد بن سعيد الغزنوي الحنفي ❝ ❞ حسن بن إبراهيم بن حسن بن محمد البيطار ❝ ❞ ابن سمعون الواعظ، أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس البغدادي ❝ ❞ وديع البستاني ❝ ❱.المزيد.. كتب دار البشائر الإسلامية