❞ كتاب أم المساكين وأم سلمة ❝  ⏤ محمد أحمد برانق

❞ كتاب أم المساكين وأم سلمة ❝ ⏤ محمد أحمد برانق

أولاً: زينب بنت خزيمة أم المساكين - رضي الله عنها :

هي زينب بنت خزيمة بن الحارث الهلالية، فهي من بني عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة. وكانت تسمى في الجاهلية «أم المساكين» لإطعامها إياهم، تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان على رأس واحد وثلاثين شهرًا من الهجرة، فمكثت عنده ثمانية أشهر، وتوفيت في حياته - صلى الله عليه وسلم - في آخر ربيع الأول على رأس تسعة وثلاثين شهرًا، ودفنت في مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

كانت زينب بنت خزيمة تحت عبد الله بن جحش بن رئاب الذي قتل في معركة أحد شهيدًا في سبيل الله - تعالى -، فتزوجها - صلى الله عليه وسلم - إكرامًا لها بعد أن فُجعت بقتل زوجها في معركة أحد، ولم يتركها أرملة وحيدة، فكأنه كافأها - صلى الله عليه وسلم - على فضائلها بعد مصاب زوجها...

زواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بأم سلمة - رضي الله عنها -:

هي هند بنت أبي أمية حذافة بن المغيرة القرشية المخزومية، كانت زوجة ابن عمها أبي عبد الله بن عبد الأسد، وزوجها هذا هو ابن عمة الرسول - صلى الله عليه وسلم - برة بنت عبد المطلب، وهو أيضا أخو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرضاعة، وقد هاجرت أم سلمة - رضي الله عنها - وزوجها أبو سلمة إلى الحبشة فرارًا بدينهما من المشركين، ثم رجعا إلى مكة وهاجرا إلى المدينة بعد أن هاجر إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون..
محمد أحمد برانق - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أم المساكين وأم سلمة ❝ الناشرين : ❞ دار المعارف ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
أم المساكين وأم سلمة

أولاً: زينب بنت خزيمة أم المساكين - رضي الله عنها :

هي زينب بنت خزيمة بن الحارث الهلالية، فهي من بني عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة. وكانت تسمى في الجاهلية «أم المساكين» لإطعامها إياهم، تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان على رأس واحد وثلاثين شهرًا من الهجرة، فمكثت عنده ثمانية أشهر، وتوفيت في حياته - صلى الله عليه وسلم - في آخر ربيع الأول على رأس تسعة وثلاثين شهرًا، ودفنت في مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

كانت زينب بنت خزيمة تحت عبد الله بن جحش بن رئاب الذي قتل في معركة أحد شهيدًا في سبيل الله - تعالى -، فتزوجها - صلى الله عليه وسلم - إكرامًا لها بعد أن فُجعت بقتل زوجها في معركة أحد، ولم يتركها أرملة وحيدة، فكأنه كافأها - صلى الله عليه وسلم - على فضائلها بعد مصاب زوجها...

زواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بأم سلمة - رضي الله عنها -:

هي هند بنت أبي أمية حذافة بن المغيرة القرشية المخزومية، كانت زوجة ابن عمها أبي عبد الله بن عبد الأسد، وزوجها هذا هو ابن عمة الرسول - صلى الله عليه وسلم - برة بنت عبد المطلب، وهو أيضا أخو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرضاعة، وقد هاجرت أم سلمة - رضي الله عنها - وزوجها أبو سلمة إلى الحبشة فرارًا بدينهما من المشركين، ثم رجعا إلى مكة وهاجرا إلى المدينة بعد أن هاجر إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون.. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

أم المساكين وأم سلمة

أولاً: زينب بنت خزيمة أم المساكين - رضي الله عنها -:

هي زينب بنت خزيمة بن الحارث الهلالية، فهي من بني عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة. وكانت تسمى في الجاهلية «أم المساكين» لإطعامها إياهم، تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان على رأس واحد وثلاثين شهرًا من الهجرة، فمكثت عنده ثمانية أشهر، وتوفيت في حياته - صلى الله عليه وسلم - في آخر ربيع الأول على رأس تسعة وثلاثين شهرًا، ودفنت في مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -(1).

كانت زينب بنت خزيمة تحت عبد الله بن جحش بن رئاب الذي قتل في معركة أحد شهيدًا في سبيل الله - تعالى -، فتزوجها - صلى الله عليه وسلم - إكرامًا لها بعد أن فُجعت بقتل زوجها في معركة أحد، ولم يتركها أرملة وحيدة، فكأنه كافأها - صلى الله عليه وسلم - على فضائلها بعد مصاب زوجها(2).

ثانيًا: زواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بأم سلمة - رضي الله عنها -:

هي هند بنت أبي أمية حذافة بن المغيرة القرشية المخزومية، كانت زوجة ابن عمها أبي عبد الله بن عبد الأسد، وزوجها هذا هو ابن عمة الرسول - صلى الله عليه وسلم - برة بنت عبد المطلب، وهو أيضا أخو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرضاعة، وقد هاجرت أم سلمة - رضي الله عنها - وزوجها أبو سلمة إلى الحبشة فرارًا بدينهما من المشركين، ثم رجعا إلى مكة وهاجرا إلى المدينة بعد أن هاجر إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون(3).

1- حديث أم سلمة لأبي سلمة - رضي الله عنهما -:

قالت أم سلمة لأبي سلمة: بلغني أنه ليس امرأة يموت زوجها وهو من أهل الجنة، ثم لم تزوج إلا جمع الله بينهما في الجنة، فتعال أعاهدك ألا تزوَّج بعدي ولا أتزوج بعدك. قال: أتطيعينني؟ قالت: نعم، قال: إذا مت تزوجي، اللهم ارزق أم سلمة بعدي رجلاً خيرًا مني، لا يحزنها ولا يؤذيها، فلما مات قلت: من خير من أبي سلمة؟ فما لبث وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام على الباب فذكر الخطبة إلى ابن أخيها، أو ابنها فقالت: أرد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو أتقدم عليه بعيالي، ثم جاء الغد فخطب(4).

 

2- دعاء أم سلمة لما توفي زوجها:

لما توفي زوجها أبو سلمة من أثر جراحات أصابته في قتاله للمشركين، وكانت تحبه وتجله، فلما مات أبو سلمة جاءت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله إن أبا سلمة قد مات قال: «قولي: اللهم اغفر لي وله وأعقبني (5) منه عقبى حسنة» قالت: فقلت، فأعقبني الله من هو خير لي منه محمدًا - صلى الله عليه وسلم -(6).

3- حوار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأم سلمة عندما خطبها:

قال عمر بن أبي سلمة - رضي الله عنهما -: إن أم سلمة لما انقضت عدتها خطبها

أبو بكر فردته، ثم خطبها عمر فردته، فبعث إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: مرحبًا: أخبر رسول الله أني غيرى(7)، وأني مُصبية(8)، وليس أحد من أوليائي شاهدًا.

فبعث إليها: «أما قولك: إني مصبية، فإن الله سيكفيك صبيانك، وأما قولك: إني غيرى فسأدعو الله أن يذهب غيرتك، وأما الأولياء فليس أحد منهم إلا سيرضى بي»(9).

وفي رواية: إني امرأة قد أدبر من سني، فكانت إجابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لها: «وأما السن فأنا أكبر منك»(10) وهكذا أحسن إليها - صلى الله عليه وسلم - الجواب، وما كان إلا محسنًا(11).

قالت أم سلمة: يا عمر (أي ابنها) قم فزوِّج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -(12)، قال ابن كثير في تعليقه على قول أم سلمة: قم يا عمر فزوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: تعني قد رضيت وأذنت، فتوهم بعض العلماء أنها تقول لابنها عمر بن أبي سلمة، وقد كان ذاك صغيرًا لا يلي مثله العقد، وقد جمعت في ذلك جزءًا مفردًا بينت فيه الصواب في ذلك، ولله الحمد والمنة، وأن الذي ولي عقدها عليه ابنها سلمة بن أبي سلمة وهو أكبر(13) ولدها.

4- تأثيث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبيت زينب ومعاملته لها:

فلما وافقت على الزواج قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أما أني لا أنقصك مما أعطيت فلانة رحيين وجرتين ووسادة من أدم حشوها ليف»(14).

وكانت أم سلمة قد ولدت طفلة من زوجها أبي سلمة بعد موته، فعندما تزوجها - صلى الله عليه وسلم - جعل يأتيها، فإذا جاء أخذت زينب فوضعتها في حجرها لترضعها، وكان - صلى الله عليه وسلم - حييًا كريمًا يستحي فيرجع ففعل ذلك مرارًا(15)، ففطن عمار بن ياسر - رضي الله عنه- وهو أخ لأم سلمة من أمها (سمية) الشهيدة التي قتلها أبو جهل، فأطلق قدميه نحو بيت أخته أم سلمة، فأخذ ابنة أخته ليسترضعها في بيته أو عند إحدى النساء، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أين زناب؟ » فقالت قريبة ابن أبي أمية ووافقها عندها(16): أخذها عمار بن ياسر فقال - صلى الله عليه وسلم -: «إني آتيكم الليلة».

قالت أم سلمة: فقمت فوضعت ثفالي(17)، وأخرجت حبات من شعير كانت في جرتي، وأخرجت شحمًا فعصدته، ثم بات، ثم أصبح، وقال حين أصبح: «إن بك على أهلك كرامة، فإن شئت سبّعت(18) لك وإن أسبع لك أسبع لنسائي(19)، وإن شئت ثلثت ثم درت» قالت: ثلِّث(20)، فأقام النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أيام عند أم سلمة ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: «للبكر سبع وللثيب ثلاث»(21) هي مدة إقامة المتزوج عند زوجته إذا كان عنده غيرها.

أقام - صلى الله عليه وسلم - عند أم سلمة - رضي الله عنها - ثلاثة أيام سعيدة، ثم رتب لها يومًا كبقية زوجاته.

5- تغيير اسم برة بنت أبي سلمة:

تقول تلك الطفلة اليتيمة -رضي الله عنها-: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل على أم سلمة حين تزوجها واسمي برة، فسمعها تدعوني برة، فقال: «لا تزكوا أنفسكم، فإن الله هو أعلم بالبرة منكن والفاجرة، سمِّها زينب».

فقالت أم سلمة: فهي زينب(22).

وهذا من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقد كان يحب الأسماء الجميلة، ولم يكن - صلى الله عليه وسلم - يغير أسماء الأطفال فقط، بل كان للرجال والنساء والعجائز نصيب من ذلك الذوق النبوي الرفيع، فقد ذكر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل يقال له: شهاب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بل أنت هشام» (23).

وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه الرجل وله اسم لا يحبه حوله(24)، إلى اسم أجمل وألطف، وكان يفعل ذلك مع العجائز - صلى الله عليه وسلم -. فهذه عائشة - رضي الله عنها - تحدثنا، حيث تقول - رضي الله عنها -: (جاءت عجوز إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو عندي فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أنت؟ » قالت: جثامة المزنية. فقال: «بل أنت حسانة المزنية، كيف أنتم؟ كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟ » قالت: بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله. فقرب إليه لحم، فجعل يناولها، فقلت: يا رسول الله لا تغمر يدك، فلما خرجت قلت: يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟ فقال: «إنها كانت تأتينا زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان»(25).

6- الحكمة في زواج أم سلمة:

والحكمة في هذا الزواج -كما يقول صاحب تفسير المنار-: ليس لأجل التمتع المباح له، وإنما كان لفضلها الذي يعرفه المتأمل بجودة رأيها يوم الحديبية، ولتعزيتها أي بوفاة زوجها(26)، ولا ننسى كذلك أن أم سلمة من بني مخزوم أعز بطون قريش، وهي التي كانت تحمل لواء الحرب والمواجهة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووراء هذا الزواج تفتيت حقد هذه القبيلة وتقريب قلوب أبنائها، وتحبب إليهم ليدخلوا في الإسلام بعد أن صاروا أصهار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -(27).

وفي هذا الزواج فقه النبي - صلى الله عليه وسلم - في البناء الداخلي للأمة، وتأدية حق الشهداء في زوجاتهم، وحق هذه الزوجات من أن ينهلن من نور النبوة ما يشاء الله أن ينهلن لكي يبلغن عن رسول الله(28).

وكانت أم سلمة آخر من مات من أمهات المؤمنين، وكانت وفاتها سنة إحدى وستين، وقد روت عن رسول الله أحاديث، يبلغ مسندها ثلاثمائة وثمانية وثمانين حديثًا، واتفق البخاري ومسلم على ثلاثة عشر، وانفرد البخاري بثلاثة ومسلم بثلاثة عشر(29). لقد ساهمت في نشر العلم والحكمة عن رسول الله وبموتها انطفأ آخر مصباح من مصابيح أمهات المؤمنين طالما شع النور والهدى والعلم، فرضي الله عنها وأرضاها(30).

ثالثًا: مولد الحسن بن علي - رضي الله عنهما -:

قال الإمام القرطبي - رحمه الله -: ولد الحسن في شعبان من السنة الرابعة وعلى هذا ولد الحسين قبل تمام السنة من ولادة الحسن، ويؤيده ما ذكره الواقدي أن فاطمة علقت بالحسين بعد مولد الحسن بخمسين ليلة. وجزم النواوي في التهذيب أن الحسن ولد لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة(31).

يقول علي بن أبي طالب - رضي الله عنه-: لما ولد الحسن سميته حربًا، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أروني ابني..ما سميتموه؟ » قلت: حربًا، قال - صلى الله عليه وسلم -: «بل هو حسن»(32).

وهكذا غيَّر - صلى الله عليه وسلم - ذلك الاسم الحاد باسم جميل يدخل السرور والفرحة على القلب.

فحمل المولود الجديد اسمه الجميل، وحمله - صلى الله عليه وسلم - بين يديه وقبله، وهذا أبو رافع يخبرنا عن ماذا فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أذن في أذني الحسن حين ولدته فاطمة بالصلاة(33).

 وحدثنا أبو رافع عن عقيقة الحسن فقال: لما ولدت فاطمة حسنًا قالت: ألا أعق عن ابني بدم (بكبشين؟) قال - صلى الله عليه وسلم -: «لا ولكن احلقي رأسه وتصدقي بوزن شعره من فضة على المساكين والأوفاض» وكان الأوفاض ناسًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محتاجين في المسجد أو الصفة، ففعلت ذلك(34).

وأحب - صلى الله عليه وسلم - أن يقدم عقيقة الحسن، فعق عنه كبشين(35).

وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في العقيقة: «كل غلام مرتهن بعقيقته، يذبح عنه يوم سابعه، ويحلق رأسه ويسمى» (36).

 رابعًا: زيد بن ثابت - رضي الله عنه- يتعلم لغة اليهود سنة 4هـ:

وفي هذه السنة تعلم زيد بن ثابت كتابة اليهود، فعن خارجة بن زيد بن ثابت عن زيد بن ثابت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يتعلم كتابة يهود ليقرأه على النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كتبوا إليه(37)، فتعلمه في خمسة عشر يومًا، وفي رواية أخرى أن رسول الله لما قدم المدينة ذ ُهب بزيد إلى رسول الله، وقالوا: يا رسول الله، هذا غلام من بني النجار معه مما أنزل الله عليك بضع عشرة سورة، فأعجب ذلك رسول الله وقال: «يا زيد تعلم لي كتاب يهود، فإني والله ما آمن يهود على كتاب» قال زيد: فتعلمت له كتابهم، ما مرت خمس عشرة ليلة حتى حذقته، وكنت أقرأ له كتبهم إذا كتبوا إليه، وأجيب عنه إذا كتب(38).

 وبهذا الخبر يتضح أن للترجمان مكانة رفيعة في الدولة، إذ هو الذي يطلع على أسرار الدولة وما يأتيها من مراسلات، أو ما ترسله من مخاطبات، إذ لا يصح أن يطلع كل إنسان على تلك الكتب الصادرة والواردة لئلا تختل الدولة وتكشف أسرارهاº ولذلك أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - زيد بن ثابت بتعلم لغة اليهود(39)، وتعلم زيد بن ثابت لغة يهود في خمس عشرة يوما يدل على ذكاء مفرط، وقوة حافظة، وقد كان - رضي الله عنه- ممن حفظ القرآن كله على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومن أشهر كتاب الوحي بين يديه، وهو الذي تولى كتابة القرآن وحده في الصحف في عهد الصديق، وكان أحد كاتبي المصاحف في عهد عثمان - رضي الله عنه-، وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيدًا بتعلم لغة اليهود وكتابتهم يدل على أن الإسلام يحبب إلى المسلم أن يتعلم لغة غيره وكتابتهم، ويتعرف على علومهم ومعارفهم ولا سيما إذا دعت لذلك ضرورة(40).



حجم الكتاب عند التحميل : 675.9 كيلوبايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة أم المساكين وأم سلمة

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل أم المساكين وأم سلمة
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
محمد أحمد برانق - MHMD AHMD BRANQ

كتب محمد أحمد برانق ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أم المساكين وأم سلمة ❝ الناشرين : ❞ دار المعارف ❝ ❱. المزيد..

كتب محمد أحمد برانق
الناشر:
دار المعارف
كتب دار المعارفأنشأها صاحبها نجيب متري في سنة 1890 كمطبعة تجارية في الطابق الأرضي من منزل كبير كان يحمل رقم 70 شارع الفجالة (اشتهر آنذاك بشارع المطابع) وقد كان هذا المبنى ملكا لخليل الزهار واشتراه السيد عبد الرحيم الدمرداشي باشا. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ تفسير الاحلام ❝ ❞ في الحب والحياة ❝ ❞ السر الأعظم ❝ ❞ أطفال الغابة ❝ ❞ الروح والجسد ❝ ❞ هاملت لشكسبير ❝ ❞ سندريلا - محمد عطية الابراشي ❝ ❞ الكوميديا الالهيه الجحيم ❝ ❞ الانف العجيب ❝ ❞ اناشيد الإثم و البراءة ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ مصطفى محمود ❝ ❞ والت ديزني ❝ ❞ محمود سالم ❝ ❞ محمد ابن قيم الجوزية ❝ ❞ محمد متولي الشعراوي ❝ ❞ علي بن نايف الشحود ❝ ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ عباس محمود العقاد ❝ ❞ محمد ناصر الدين الألباني ❝ ❞ صالح بن فوزان الفوزان ❝ ❞ أنيس منصور ❝ ❞ يعقوب الشاروني ❝ ❞ محمد عطية الابراشى ❝ ❞ كامل كيلانى ❝ ❞ عادل الغضبان ❝ ❞ محمد بن جرير الطبري ❝ ❞ أبو حامد الغزالى ❝ ❞ محمد عبدالرحمن العريفي ❝ ❞ شوقي ضيف ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ سيجموند فرويد ❝ ❞ أنور الجندي ❝ ❞ هيرجيه ❝ ❞ وليم شكسبير ❝ ❞ طه حسين ❝ ❞ حسين مؤنس ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ عبد الله الكبير ❝ ❞ أحمد نجيب ❝ ❞ منى عثمان ❝ ❞ سيغموند فرويد ❝ ❞ الجاحظ ❝ ❞ عبد الوهاب المسيري ❝ ❞ عبده الراجحي ❝ ❞ أفلاطون ❝ ❞ عبد الحليم محمود ❝ ❞ علي الجارم مصطفى أمين ❝ ❞ عبد الرحمن بن عبد الكريم الشيحة ❝ ❞ ابن حزم الظاهري الأندلسي ❝ ❞ محمد حسين هيكل ❝ ❞ برتراند راسل ❝ ❞ محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي ❝ ❞ نوال السعداوي ❝ ❞ محمد المنسي قنديل ❝ ❞ ابن كثير ❝ ❞ أحمد تيمور ❝ ❞ محمد بن مكرم الشهير بابن منظور ❝ ❞ حمود بن عبد الله التويجري ❝ ❞ أبو العلاء المعري ❝ ❞ ثريا عبد البديع ❝ ❞ أحمد محمد شاكر أبو الأشبال ❝ ❞ نظمي لوقا ❝ ❞ قاسم عبده قاسم ❝ ❞ خيري شلبي ❝ ❞ الأصمعي ❝ ❞ حسن أحمد جغام ❝ ❞ عائشة بنت عبد الرحمن بنت الشاطيء ❝ ❞ عباس حسن ❝ ❞ يحيى حقي ❝ ❞ ابن رشد ❝ ❞ داليا مطاوع ❝ ❞ عبد التواب يوسف ❝ ❞ ابراهيم وجيه محمود ❝ ❞ خالد الصفتي ❝ ❞ يوسف مراد ❝ ❞ عفاف عبد الباري ❝ ❞ محمد بن الطيب أبو بكر الباقلاني ❝ ❞ الطاهر أحمد مكي ❝ ❞ الثعالبى ❝ ❞ عبد الرحمن الرافعي ❝ ❞ حسين أحمد أمين ❝ ❞ إحسان عبد القدوس ❝ ❞ محمد حسين الذهبي ❝ ❞ ريم بسيوني ❝ ❞ محمد نبيل غنايم ❝ ❞ عمر فروخ ❝ ❞ محمد بن القاسم الأنباري ❝ ❞ عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ ❝ ❞ د. علاء إسماعيل الحمزاوي ❝ ❞ عبد الرحمن منيف ❝ ❞ مارك توين ❝ ❞ القاضي النعمان المغربي ❝ ❞ محمد عرموش ❝ ❞ الخطيب التبريزي ❝ ❞ سوزان عبد الرحمن ❝ ❞ أحمد زكي ❝ ❞ حسن عثمان ❝ ❞ صابر طعيمة ❝ ❞ محمد فتحي عثمان ❝ ❞ النابغة الذبياني ❝ ❞ محمد سيد طنطاوى ❝ ❞ هدى الشرقاوي ❝ ❞ ابن الأبار ❝ ❞ كارل بروكلمان ❝ ❞ مونتسكيو ❝ ❞ فيصل سعد كنز ❝ ❞ نبيل راغب ❝ ❞ محمد ضياء الدين الريس ❝ ❞ لينا كيلاني ❝ ❞ كامل الكيلانى ❝ ❞ سومرست موم ❝ ❞ د. صلاح الدين على الشامى ❝ ❞ محمد نور الدين عبد المنعم ❝ ❞ كلير فهيم ❝ ❞ عصمت والى ❝ ❞ مصطفى أحمد مصطفى ❝ ❞ ثروت عكاشة ❝ ❞ نجيب العقيقي ❝ ❞ ايفان تورغينيف ❝ ❞ على ادهم ❝ ❞ دانتي أليجييري ❝ ❞ عارف العارف ❝ ❞ أحمد نعمان نصر ❝ ❞ الحسن بن بشر الآمدي ❝ ❞ أحمد بن محمد الخلال أبو بكر ❝ ❞ أمين دويدار ❝ ❞ البحتري ❝ ❞ حسين عبدالحى قاعود ❝ ❞ محمد ممتاز الجندى ❝ ❞ عبد القادر بن محمد بن محمد بن نصر الله بن سالم بن أبي الوفاء القرشي الحنفي محي الدين أبو محمد ❝ ❞ صبري الدمرداش ❝ ❞ عبد المنعم جبر عيسى ❝ ❞ علي حسن ❝ ❞ د. مصطفى الصاوي الجويني ❝ ❞ عبد القادر المغربي ❝ ❞ المفضل بن محمد بن يعلى بن سالم الضبي ❝ ❞ أسامة بن ياسين المعاني أبو البراء ❝ ❞ محمد حلمى عبدالعزيز ❝ ❞ شكرى ابرهيم الحسن ❝ ❞ اسماعيل عبدالفتاح ❝ ❞ أحمد الفيومي ❝ ❞ عبد العليم إبراهيم ❝ ❞ عبد العزيز الميمنى الراجكوتى ❝ ❞ كامل الشناوي ❝ ❞ د. عمر فاروق الطباع ❝ ❞ ابن سعيد المغربي ❝ ❞ إيرام فريمان ❝ ❞ ابن قتيبة الديالكتبى ❝ ❞ عبد الغفار مكاوي ❝ ❞ محمد مصطفى هدارة ❝ ❞ د. إسمت غنيم ❝ ❞ أحمد زلط ❝ ❞ منير على الجنزورى ❝ ❞ إسحق عظيموف ❝ ❞ د فرج عبدالقادر طه ❝ ❞ جيمس جينز ❝ ❞ يوسف خليفة اليوسف ❝ ❞ د. عبد الرحمن محمد عيسوى ❝ ❞ د. عائشة عبد الرحمن ❝ ❞ محمد فتحى فرج ❝ ❞ حسن أحمد جعام ❝ ❞ جلال يحيي ❝ ❞ المصعب الزبيري ❝ ❞ د. محمد على أحمد ❝ ❞ د/ماجد راغب الحلو ❝ ❞ أحمد بن موسى بن العباس التميمي أبو بكر بن مجاهد البغدادي ❝ ❞ د موسى الخطيب ❝ ❞ برتا موريس باركر ❝ ❞ د. أحمد محمود صبحي ❝ ❞ احمد لطفى عبدالسلام ❝ ❞ أحمد فؤاد الأهوانى البيطار ابن سحنون ❝ ❞ عمار ساسي ❝ ❞ أحمد طاهر ❝ ❞ غياث بن غوث بن طارقة أبو مالك الأخطل ❝ ❞ د. منير سلطان ❝ ❞ د. محسن محمد عبد الناظر ❝ ❞ برتاموريس باركر ❝ ❞ محمود أبو راية ❝ ❞ جوزفين كام ❝ ❞ إيمل شنودة دميان ❝ ❞ د. نعمان محمد أمين طه ❝ ❞ محمد مرشدي بركات ❝ ❞ د. محمد فتحى عوض الله ❝ ❞ إبراهيم الدسوقي شتا ❝ ❞ جواهر لال نهرو ❝ ❞ رجب البنا ❝ ❞ د. فاروق عثمان اباظة ❝ ❞ دانيل ديفو ❝ ❞ ابن أبى أصيبعة ❝ ❞ آمال البنا ❝ ❞ الشحات السيد زغلول ❝ ❞ زكى المحاسنى ❝ ❞ ابن محمد سلوم ❝ ❞ د. قاسم عبده قاسم ❝ ❞ حسين يوسف ❝ ❞ د. عبد المنعم النمر ❝ ❞ خليل يحيى نامي ❝ ❞ رفع/احمد حسن تأليف/عباس حسن القصاب ❝ ❞ د.صبري الدمرداش ❝ ❞ صلاح طنطاوى ❝ ❞ إدمون ديمولان ❝ ❞ د. أحمد هيكل ❝ ❞ دكتور صبري الدمرداش ❝ ❞ الطاهر عبد الله ❝ ❞ يوسف عز الدين عيسى ❝ ❞ حسن سليمان ❝ ❞ كامل مصطفى الشيبي ❝ ❞ المستشار عبد الحليم الجندى ❝ ❞ سلطان أفندي محمد ❝ ❞ توماس وولف ❝ ❞ ابن سعيد أبو الحسن على بن موسى الأندلسى ❝ ❞ د. محمد راكان الدغمى ❝ ❞ جميل علي حمدي ❝ ❞ د منى عثمان ❝ ❞ بول غليونجي ❝ ❞ سلوى المؤيد ❝ ❞ واصل محمد ابوالعلا ❝ ❞ محمد زغلول سلام ❝ ❞ محمد بن الحسن الزبيدي أبو بكر ❝ ❞ وليم ج. ماكولاف ❝ ❞ وهيب كامل ❝ ❞ محمد أحمد برانق ❝ ❞ صلاح الدين الهادى ❝ ❞ سامي الدهان ❝ ❞ عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي النبيسابوري أبو منصور ❝ ❞ ابن السكيت ❝ ❞ د. أحمد مكي الأنصاري ❝ ❞ عبد الحميد سند الجندي ❝ ❞ د. حمدنا الله مصطفى حسن ❝ ❞ محمد بن داود بن الجراح أبو عبد الله ❝ ❞ عبد الرازق على إبراهيم موسى ❝ ❞ عبدالرؤوف مخلوف ❝ ❞ دكتور انس داوود ❝ ❞ على احمد ابراهيم حماد ❝ ❞ أحمد الاسكندرى ❝ ❞ عبدالمنعم عماره سعود ❝ ❞ د. عيسى عبده أحمد إسماعيل يحى ❝ ❞ على تاج الدين ❝ ❞ طيب بن بوبكر ❝ ❞ سيد عاشور احمد ❝ ❞ ديزموند ستيوارد ❝ ❞ رمضان مصرى هلال ❝ ❞ أحمد الشنتناوي ❝ ❞ د. يحي هاشم حسن ❝ ❞ عبد المجيد الزروقى ❝ ❞ علي بن حسن بن علي الحلبي الأثري ❝ ❞ أحمد البلك ❝ ❞ عزمى توفيق ❝ ❞ البلقيني ❝ ❞ ماهر نسيم ❝ ❞ حميد بن ناصر الحميد ❝ ❞ نقولا الياس ❝ ❞ ابن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي ❝ ❞ إبراهيم المصري ❝ ❞ كمال محمد بشر ❝ ❞ يوسف حسن الأعسر ❝ ❞ ابو عبد الله بن محمدبن داوود ❝ ❞ محمد اللبان ❝ ❞ حسن عبد الغني حسن ❝ ❞ عبد المللك بن محمد بن اسماعيل ❝ ❞ مهدى بندق ❝ ❞ لابى عبد الله الجراح ❝ ❞ عامر يس النجار ❝ ❞ محمد هيكل ❝ ❞ اسماعيل منتصر ❝ ❞ صبحى مصطفى المصرى ❝ ❞ هالة البدري ❝ ❞ أبو عثمان عمرو بن بحر الكناني البصريّ (الجاحظ) ❝ ❞ فوزى محمد امين ❝ ❞ إيهاب الملاح ❝ ❞ الكسندر غراهام بيل ❝ ❞ آن ترى هوايت ❝ ❞ صفاء عمر حجازي ❝ ❞ يوسف نبيل ❝ ❞ فرنسسكو بليسبيا ❝ ❞ لطفي عبد البديع ❝ ❱.المزيد.. كتب دار المعارف