❞ كتاب فرانز كافكا ❝  ⏤ رونالد جراي

❞ كتاب فرانز كافكا ❝ ⏤ رونالد جراي

فرانس كافكا (3 يوليو 1883 - 3 يونيو 1924) (بالألمانية: Franz Kafka) كاتب تشيكي يهودي كتب بالألمانية، رائد الكتابة الكابوسية. يُعدّ أحد أفضل أدباء الألمان في فن الرواية والقصة القصيرة تُصنّف أعماله بكونها واقعيّة عجائبية. عادةً ما تتضمّن قصصه أبطالاً غريبي الأطوار يجدونَ أنفسهم وسطَ مأزِقٍ ما في مشهدٍ سرياليّ، يُعزى ذلك للمواضيع النفسية التي يتناولها في أعمالِه مثل الاغتراب الاجتماعي والقلق والذعر والشعور بالذنب والعبثيّة. أكثر أعماله شُهرةً هي رواية المسخ، والمحاكمة، والقلعة. وقد ظهر في الأدب مصطلح الكافكاوية رمزاً إلى الكتابة الحداثية الممتلئة بالسوداوية والعبثية.

ولد كافكا في 3 يوليو 1883 في براغ التي كانت آنذاك جزءاً من الإمبراطورية النمساوية المجرية لعائلة ألمانية من الطبقة الوسطى تنحدر من أصول يهودية أشكنازية. عمل موظّفاً في شركة تأمين حوادث العمل، مما جعله يُمضي وقت فراغه في الكتابة. على مدار حياته، كتب كافكا مئات الرسائل للعائلة والأصدقاء المقربين، بما في ذلك والده، الذي كانت تربطه به علاقة متوترة وسيئة. خَطب بضعة نساءٍ لكن لم يتزوّج أبداً. توفي عام 1924 عن عمر يناهز الـ40 بسبب مرض السل.

القليل من كتاباته نشرت خلال حياته، تشمل الكتابات المنشورة مجموعة قصصية تحت اسم تأمل وأخرى بعنوان طبيب ريفي، وقصص فرديّة هي المسخ التي نُشرت في مجلّة أدبية ولم تحظَ باهتمام. أعماله غير المُنتهية تشمل المحاكمة والقلعة وأمريكا أو الرجل الذي اختفى. نُشِرت تلك الأعمال بعد موته على يد صديقه المقرب ماكس برود، الذي لم يستجب لطلب كافكا بإبادة كل كتاباته.

وفاته

قبر كافكا في براغ
ازداد مرض كافكا سوءاً مما دفعه في مارس 1924 إلى العودة إلى براغ بعدما كان متواجداً في برلين، وفي براغ قامت عائلته وخاصة أخته أوتلا بالاهتمام به ورعايته. ومن ثم ذهب كافكا في 10 أبريل للعلاج إلى مصحة الطبيب هوفمان في كيرلينج بالقرب من فيينا، وتوفي هناك في 3 يونيو من العام 1924 وعمره أربعون عاماً وأحد عشر شهراً. كان الجوع هو السبب في وفاة كافكا، حيث أن المرض أصاب حنجرته مما جعل الأكل مؤلماً جداً، وبسبب أن حقن التغذية لم توضع بعد فلم تكن هناك طريقة ليغذي بها كافكا جسده. وبعد وفاته نُقلت جثته إلى براغ حيث دُفن هناك في 11 يونيو 1924. خلال فترة حياته لم يكن كافكا معروفاً بعد، ولكن بالنسبة له لم تكن الشهرة مهمة، إلا أنه قليلاً بعد وفاته أصبح مشهوراً بفضل صديقه ماكس برود الذي نشر أعماله.

كتب الطبيب الذي كان يرعاه في أيامه الأخيرة في المصحة: «وجهه جامد صارم، مترفع، مثلما كان ذهنه نقياً وصارماً. وجه ملك من نسب من أكثر الأنساب نبلاً وعراقة». بعد وفاته عثر صديقه ماكس برود على قصاصة كتبها كافكا، في ساعة يأس ومعاناة من مرض السل، يرجوه فيها "رجاء أخيراً" بأن يحرق كافة مخطوطاته غير المنشورة ومنها رواياته الثلاث، وذلك لأنها أيضاً غير مكتملة. لكن لحسن الحظ لم ينفّذ برود وصية صديقه.

أعماله

الصفحة الأولى من "رسالة إلى والده"
تقريباً جميع أعمال فرانز كافكا المنشورة كُتبت باللغة الألمانية، عدا بعض الرسائل التي كتبها بالتشيكية إلى ميلينا جيسينسكا. قليل من مؤلفاته هي التي نشرت في فترة حياته، وهي كذلك لم تستقطب الكثير من انتباه القراء.

كافكا لم ينهي أي من رواياته الثلاث وأحرق ما يقارب 90 بالمئة من أعماله. وأكثر ما أحرقه كان في فترة إقامته في برلين مع ديامنت، التي ساعدته في إحراق المخطوطات. في بداية انطلاقته ككاتب تأثر كافكا كثيراً بفون كلايست، وفي رسالة لكافكا إلى فيليس باور يصف فيها أعمال كلايست بأنها مخيفة، وكان يعتبره أقرب حتى من عائلته نفسها.

جدير بالذكر كذلك أن كتابات كافكا قد تعرضت فيما بعد للحرق على يد هتلر، وتعرضت مؤلفات كافكا لموقفين متناقضين من الدول الشيوعية في القرن الماضي، بدأت بالمنع والمصادرة وانتهت بالترحيب والدعم.

أصبح أسم كافكا كلمة داله على فظائغ المدنية في هذا القرن، ولكنه لم يقدم للناس في بادئ الأمر بهذا المفهوم، فالكلمة الأصلية كتبها صديقه ماكس برود في ختام رواية القلعة، التي نشرت بعد وفاة كافكا لم تعط مسألة "الأنتماء" بالمعنى الذي أخذته هذه الكلمة أخيراً، إلا قليلاً من الأهتمام، لقد قدمه برود على أنه عبقرية دينية.

روأيتاه الرئيسيتان هما تصوير للوحتين يطل منهما رأس الإله ذاته، العدل والنعمة وبنفس الطريقة قدمه مترجموه إدوين وفيللا موير على أنه جون بانيان عصري . وفي زمن غدرت فيه العقيدة الدينية مفتقدة، أو عرضة لتغيرات جذرية، فإن سخر هذا الكتاب صار عظيماً، حتى وأن لم يكن لدينا ما يؤكد أن الأجيال القادمة سوف تظل هكذا دائما مفتونة به.مقدمة حاسمة لكتابات . في داخلها يستعرض الروايات والقصص القصيرة، واللمحات أيضا في الكتابات الدينية أو الطائفية.

وهو يقدم عرضا مقنعا ومتماسكا للتنمية الشخصية والفنية لكافكا ومعناها وقيمتها بالنسبة لنا. يقول الدكتور غراي أن القصص القصيرة في وقت مبكر هي الأكثر الانتهاء والسيطرة عليها؛ هنا كافكا المعترف بها وتمكنت من العثور على شكل يناسب تماما حالته الخاصة، والكتابة أقل قسرا وسواسية مما أصبح في وقت لاحق.

الدكتور رمادي يقتبس على نطاق واسع، ترجمة خصيصا لهذا الغرض. يكتب لجميع الذين قرأ كافكا، وخاصة العديد من الذين قرأوه في الترجمة، ونود دليل مفيدة وداهية لفهم. عمل كافكا يعبر عن مكان واحد كامل من العقل الحديث الكرب، التفكك والذنب وهذا الكتاب العاقل والمتعاطف يضعه في منظور إنساني. 
رونالد جراي - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ فرانز كافكا ❝ الناشرين : ❞ المجلس الأعلى للثقافة ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
فرانز كافكا

2000م - 1446هـ
فرانس كافكا (3 يوليو 1883 - 3 يونيو 1924) (بالألمانية: Franz Kafka) كاتب تشيكي يهودي كتب بالألمانية، رائد الكتابة الكابوسية. يُعدّ أحد أفضل أدباء الألمان في فن الرواية والقصة القصيرة تُصنّف أعماله بكونها واقعيّة عجائبية. عادةً ما تتضمّن قصصه أبطالاً غريبي الأطوار يجدونَ أنفسهم وسطَ مأزِقٍ ما في مشهدٍ سرياليّ، يُعزى ذلك للمواضيع النفسية التي يتناولها في أعمالِه مثل الاغتراب الاجتماعي والقلق والذعر والشعور بالذنب والعبثيّة. أكثر أعماله شُهرةً هي رواية المسخ، والمحاكمة، والقلعة. وقد ظهر في الأدب مصطلح الكافكاوية رمزاً إلى الكتابة الحداثية الممتلئة بالسوداوية والعبثية.

ولد كافكا في 3 يوليو 1883 في براغ التي كانت آنذاك جزءاً من الإمبراطورية النمساوية المجرية لعائلة ألمانية من الطبقة الوسطى تنحدر من أصول يهودية أشكنازية. عمل موظّفاً في شركة تأمين حوادث العمل، مما جعله يُمضي وقت فراغه في الكتابة. على مدار حياته، كتب كافكا مئات الرسائل للعائلة والأصدقاء المقربين، بما في ذلك والده، الذي كانت تربطه به علاقة متوترة وسيئة. خَطب بضعة نساءٍ لكن لم يتزوّج أبداً. توفي عام 1924 عن عمر يناهز الـ40 بسبب مرض السل.

القليل من كتاباته نشرت خلال حياته، تشمل الكتابات المنشورة مجموعة قصصية تحت اسم تأمل وأخرى بعنوان طبيب ريفي، وقصص فرديّة هي المسخ التي نُشرت في مجلّة أدبية ولم تحظَ باهتمام. أعماله غير المُنتهية تشمل المحاكمة والقلعة وأمريكا أو الرجل الذي اختفى. نُشِرت تلك الأعمال بعد موته على يد صديقه المقرب ماكس برود، الذي لم يستجب لطلب كافكا بإبادة كل كتاباته.

وفاته

قبر كافكا في براغ
ازداد مرض كافكا سوءاً مما دفعه في مارس 1924 إلى العودة إلى براغ بعدما كان متواجداً في برلين، وفي براغ قامت عائلته وخاصة أخته أوتلا بالاهتمام به ورعايته. ومن ثم ذهب كافكا في 10 أبريل للعلاج إلى مصحة الطبيب هوفمان في كيرلينج بالقرب من فيينا، وتوفي هناك في 3 يونيو من العام 1924 وعمره أربعون عاماً وأحد عشر شهراً. كان الجوع هو السبب في وفاة كافكا، حيث أن المرض أصاب حنجرته مما جعل الأكل مؤلماً جداً، وبسبب أن حقن التغذية لم توضع بعد فلم تكن هناك طريقة ليغذي بها كافكا جسده. وبعد وفاته نُقلت جثته إلى براغ حيث دُفن هناك في 11 يونيو 1924. خلال فترة حياته لم يكن كافكا معروفاً بعد، ولكن بالنسبة له لم تكن الشهرة مهمة، إلا أنه قليلاً بعد وفاته أصبح مشهوراً بفضل صديقه ماكس برود الذي نشر أعماله.

كتب الطبيب الذي كان يرعاه في أيامه الأخيرة في المصحة: «وجهه جامد صارم، مترفع، مثلما كان ذهنه نقياً وصارماً. وجه ملك من نسب من أكثر الأنساب نبلاً وعراقة». بعد وفاته عثر صديقه ماكس برود على قصاصة كتبها كافكا، في ساعة يأس ومعاناة من مرض السل، يرجوه فيها "رجاء أخيراً" بأن يحرق كافة مخطوطاته غير المنشورة ومنها رواياته الثلاث، وذلك لأنها أيضاً غير مكتملة. لكن لحسن الحظ لم ينفّذ برود وصية صديقه.

أعماله

الصفحة الأولى من "رسالة إلى والده"
تقريباً جميع أعمال فرانز كافكا المنشورة كُتبت باللغة الألمانية، عدا بعض الرسائل التي كتبها بالتشيكية إلى ميلينا جيسينسكا. قليل من مؤلفاته هي التي نشرت في فترة حياته، وهي كذلك لم تستقطب الكثير من انتباه القراء.

كافكا لم ينهي أي من رواياته الثلاث وأحرق ما يقارب 90 بالمئة من أعماله. وأكثر ما أحرقه كان في فترة إقامته في برلين مع ديامنت، التي ساعدته في إحراق المخطوطات. في بداية انطلاقته ككاتب تأثر كافكا كثيراً بفون كلايست، وفي رسالة لكافكا إلى فيليس باور يصف فيها أعمال كلايست بأنها مخيفة، وكان يعتبره أقرب حتى من عائلته نفسها.

جدير بالذكر كذلك أن كتابات كافكا قد تعرضت فيما بعد للحرق على يد هتلر، وتعرضت مؤلفات كافكا لموقفين متناقضين من الدول الشيوعية في القرن الماضي، بدأت بالمنع والمصادرة وانتهت بالترحيب والدعم.

أصبح أسم كافكا كلمة داله على فظائغ المدنية في هذا القرن، ولكنه لم يقدم للناس في بادئ الأمر بهذا المفهوم، فالكلمة الأصلية كتبها صديقه ماكس برود في ختام رواية القلعة، التي نشرت بعد وفاة كافكا لم تعط مسألة "الأنتماء" بالمعنى الذي أخذته هذه الكلمة أخيراً، إلا قليلاً من الأهتمام، لقد قدمه برود على أنه عبقرية دينية.

روأيتاه الرئيسيتان هما تصوير للوحتين يطل منهما رأس الإله ذاته، العدل والنعمة وبنفس الطريقة قدمه مترجموه إدوين وفيللا موير على أنه جون بانيان عصري . وفي زمن غدرت فيه العقيدة الدينية مفتقدة، أو عرضة لتغيرات جذرية، فإن سخر هذا الكتاب صار عظيماً، حتى وأن لم يكن لدينا ما يؤكد أن الأجيال القادمة سوف تظل هكذا دائما مفتونة به.مقدمة حاسمة لكتابات . في داخلها يستعرض الروايات والقصص القصيرة، واللمحات أيضا في الكتابات الدينية أو الطائفية.

وهو يقدم عرضا مقنعا ومتماسكا للتنمية الشخصية والفنية لكافكا ومعناها وقيمتها بالنسبة لنا. يقول الدكتور غراي أن القصص القصيرة في وقت مبكر هي الأكثر الانتهاء والسيطرة عليها؛ هنا كافكا المعترف بها وتمكنت من العثور على شكل يناسب تماما حالته الخاصة، والكتابة أقل قسرا وسواسية مما أصبح في وقت لاحق.

الدكتور رمادي يقتبس على نطاق واسع، ترجمة خصيصا لهذا الغرض. يكتب لجميع الذين قرأ كافكا، وخاصة العديد من الذين قرأوه في الترجمة، ونود دليل مفيدة وداهية لفهم. عمل كافكا يعبر عن مكان واحد كامل من العقل الحديث الكرب، التفكك والذنب وهذا الكتاب العاقل والمتعاطف يضعه في منظور إنساني. 

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

فرانس كافكا (3 يوليو 1883 - 3 يونيو 1924) (بالألمانية: Franz Kafka) كاتب تشيكي يهودي كتب بالألمانية، رائد الكتابة الكابوسية. يُعدّ أحد أفضل أدباء الألمان في فن الرواية والقصة القصيرة تُصنّف أعماله بكونها واقعيّة عجائبية. عادةً ما تتضمّن قصصه أبطالاً غريبي الأطوار يجدونَ أنفسهم وسطَ مأزِقٍ ما في مشهدٍ سرياليّ، يُعزى ذلك للمواضيع النفسية التي يتناولها في أعمالِه مثل الاغتراب الاجتماعي والقلق والذعر والشعور بالذنب والعبثيّة. أكثر أعماله شُهرةً هي رواية المسخ، والمحاكمة، والقلعة. وقد ظهر في الأدب مصطلح الكافكاوية رمزاً إلى الكتابة الحداثية الممتلئة بالسوداوية والعبثية.

ولد كافكا في 3 يوليو 1883 في براغ التي كانت آنذاك جزءاً من الإمبراطورية النمساوية المجرية لعائلة ألمانية من الطبقة الوسطى تنحدر من أصول يهودية أشكنازية. عمل موظّفاً في شركة تأمين حوادث العمل، مما جعله يُمضي وقت فراغه في الكتابة. على مدار حياته، كتب كافكا مئات الرسائل للعائلة والأصدقاء المقربين، بما في ذلك والده، الذي كانت تربطه به علاقة متوترة وسيئة. خَطب بضعة نساءٍ لكن لم يتزوّج أبداً. توفي عام 1924 عن عمر يناهز الـ40 بسبب مرض السل.

القليل من كتاباته نشرت خلال حياته، تشمل الكتابات المنشورة مجموعة قصصية تحت اسم تأمل وأخرى بعنوان طبيب ريفي، وقصص فرديّة هي المسخ التي نُشرت في مجلّة أدبية ولم تحظَ باهتمام. أعماله غير المُنتهية تشمل المحاكمة والقلعة وأمريكا أو الرجل الذي اختفى. نُشِرت تلك الأعمال بعد موته على يد صديقه المقرب ماكس برود، الذي لم يستجب لطلب كافكا بإبادة كل كتاباته.

وفاته

قبر كافكا في براغ
ازداد مرض كافكا سوءاً مما دفعه في مارس 1924 إلى العودة إلى براغ بعدما كان متواجداً في برلين، وفي براغ قامت عائلته وخاصة أخته أوتلا بالاهتمام به ورعايته. ومن ثم ذهب كافكا في 10 أبريل للعلاج إلى مصحة الطبيب هوفمان في كيرلينج بالقرب من فيينا، وتوفي هناك في 3 يونيو من العام 1924 وعمره أربعون عاماً وأحد عشر شهراً. كان الجوع هو السبب في وفاة كافكا، حيث أن المرض أصاب حنجرته مما جعل الأكل مؤلماً جداً، وبسبب أن حقن التغذية لم توضع بعد فلم تكن هناك طريقة ليغذي بها كافكا جسده. وبعد وفاته نُقلت جثته إلى براغ حيث دُفن هناك في 11 يونيو 1924. خلال فترة حياته لم يكن كافكا معروفاً بعد، ولكن بالنسبة له لم تكن الشهرة مهمة، إلا أنه قليلاً بعد وفاته أصبح مشهوراً بفضل صديقه ماكس برود الذي نشر أعماله.

كتب الطبيب الذي كان يرعاه في أيامه الأخيرة في المصحة: «وجهه جامد صارم، مترفع، مثلما كان ذهنه نقياً وصارماً. وجه ملك من نسب من أكثر الأنساب نبلاً وعراقة». بعد وفاته عثر صديقه ماكس برود على قصاصة كتبها كافكا، في ساعة يأس ومعاناة من مرض السل، يرجوه فيها "رجاء أخيراً" بأن يحرق كافة مخطوطاته غير المنشورة ومنها رواياته الثلاث، وذلك لأنها أيضاً غير مكتملة. لكن لحسن الحظ لم ينفّذ برود وصية صديقه.

أعماله

الصفحة الأولى من "رسالة إلى والده"
تقريباً جميع أعمال فرانز كافكا المنشورة كُتبت باللغة الألمانية، عدا بعض الرسائل التي كتبها بالتشيكية إلى ميلينا جيسينسكا. قليل من مؤلفاته هي التي نشرت في فترة حياته، وهي كذلك لم تستقطب الكثير من انتباه القراء.

كافكا لم ينهي أي من رواياته الثلاث وأحرق ما يقارب 90 بالمئة من أعماله. وأكثر ما أحرقه كان في فترة إقامته في برلين مع ديامنت، التي ساعدته في إحراق المخطوطات. في بداية انطلاقته ككاتب تأثر كافكا كثيراً بفون كلايست، وفي رسالة لكافكا إلى فيليس باور يصف فيها أعمال كلايست بأنها مخيفة، وكان يعتبره أقرب حتى من عائلته نفسها.

جدير بالذكر كذلك أن كتابات كافكا قد تعرضت فيما بعد للحرق على يد هتلر، وتعرضت مؤلفات كافكا لموقفين متناقضين من الدول الشيوعية في القرن الماضي، بدأت بالمنع والمصادرة وانتهت بالترحيب والدعم. 

أصبح أسم كافكا كلمة داله على فظائغ المدنية في هذا القرن، ولكنه لم يقدم للناس في بادئ الأمر بهذا المفهوم، فالكلمة الأصلية كتبها صديقه ماكس برود في ختام رواية القلعة، التي نشرت بعد وفاة كافكا لم تعط مسألة "الأنتماء" بالمعنى الذي أخذته هذه الكلمة أخيراً، إلا قليلاً من الأهتمام، لقد قدمه برود على أنه عبقرية دينية.

روأيتاه الرئيسيتان هما تصوير للوحتين يطل منهما رأس الإله ذاته، العدل والنعمة وبنفس الطريقة قدمه مترجموه إدوين وفيللا موير على أنه جون بانيان عصري . وفي زمن غدرت فيه العقيدة الدينية مفتقدة، أو عرضة لتغيرات جذرية، فإن سخر هذا الكتاب صار عظيماً، حتى وأن لم يكن لدينا ما يؤكد أن الأجيال القادمة سوف تظل هكذا دائما مفتونة به.مقدمة حاسمة لكتابات . في داخلها يستعرض الروايات والقصص القصيرة، واللمحات أيضا في الكتابات الدينية أو الطائفية. 

وهو يقدم عرضا مقنعا ومتماسكا للتنمية الشخصية والفنية لكافكا ومعناها وقيمتها بالنسبة لنا. يقول الدكتور غراي أن القصص القصيرة في وقت مبكر هي الأكثر الانتهاء والسيطرة عليها؛ هنا كافكا المعترف بها وتمكنت من العثور على شكل يناسب تماما حالته الخاصة، والكتابة أقل قسرا وسواسية مما أصبح في وقت لاحق.

 الدكتور رمادي يقتبس على نطاق واسع، ترجمة خصيصا لهذا الغرض. يكتب لجميع الذين قرأ كافكا، وخاصة العديد من الذين قرأوه في الترجمة، ونود دليل مفيدة وداهية لفهم. عمل كافكا يعبر عن مكان واحد كامل من العقل الحديث الكرب، التفكك والذنب وهذا الكتاب العاقل والمتعاطف يضعه في منظور إنساني. 



سنة النشر : 2000م / 1421هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 16.3 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة فرانز كافكا

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل فرانز كافكا
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
رونالد جراي - RONALD GRAI

كتب رونالد جراي ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ فرانز كافكا ❝ الناشرين : ❞ المجلس الأعلى للثقافة ❝ ❱. المزيد..

كتب رونالد جراي
الناشر:
المجلس الأعلى للثقافة
كتب المجلس الأعلى للثقافةفى عام 1956 صدر قرار إنشاء المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، كهيئة مستقلة ملحقة بمجلس الوزراء، تسعى إلى تنسيق الجهود الحكومية والأهلية فى ميادين الفنون والآداب، وكان المجلس بهذه الصورة هو الأول من نوعه على المستوى العربى الأمر الذى دفع العديد من الأقطار العربية إلى أن تحذو حذو مصر وتشكل مجالس مشابهة. وبعد عامين أصبح المجلس مختصاً كذلك برعاية العلوم الاجتماعية.. وطوال ما يقرب من ربع قرن ظل المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية يمارس دوره فى الحياة الثقافية والفكرية فى مصر. وفى عام 1980 تحول إلى مسماه الجديد «المجلس الأعلى للثقافة بصدور القانون رقم 150 لسنة 1980، ويرأس المجلس الأعلى للثقافة وزير الثقافة ويتولى إدارته وتوجيه سياسته والإشراف على تنفيذها الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ولم يكن الأمر مجرد تغيير فى المسميات بل تطور فى الدور والأهداف، فقد أصبح المجلس الأعلى للثقافة العقل المخطط للسياسة الثقافية فى مصر من خلال لجانه التى تبلغ ثمانية وعشرين لجنة، والتى تضم نخبة من المثقفين والمبدعين المصريين من مختلف الأجيال والاتجاهات.. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ معنى الحياة (ت: آدلر) ❝ ❞ علم اللغة والترجمة - جورج مونان ❝ ❞ الفصامى كيف نفهمه و نعالجه ❝ ❞ إرادة الإنسان في علاج الإدمان ❝ ❞ رساله في التسامح ❝ ❞ تاريخ تطور الفكر الصيني ❝ ❞ التحالف الاسود - وكالة المخابرات الامريكية والمخدرات والصحافة ❝ ❞ الثقافة - منظور داروني - وضع مبحث الميمات كعلم ❝ ❞ المغالطات المنطقية ❝ ❞ عبد الرحمن شكري ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ جابرييل جارسيا ماركيز ❝ ❞ محمد حسين هيكل ❝ ❞ محمد إبراهيم سليم ❝ ❞ ماريو بوزو ❝ ❞ ألفريد إدلر ❝ ❞ جاك دريدا ❝ ❞ جون جريبين ❝ ❞ كارل ساجان ❝ ❞ جورج مونان ❝ ❞ عادل مصطفى ❝ ❞ ماريو بارغاس يوسا ❝ ❞ آرنولد واشنطن ❝ ❞ تشارلز داروين ❝ ❞ رمسيس عوض ❝ ❞ جون لوك ❝ ❞ سيلفانو أريتي ❝ ❞ د. إمام عبد الفتاح إمام ❝ ❞ مارغريت آتوود ❝ ❞ موريس بيشوب ❝ ❞ ألفرد أدلر ❝ ❞ عبد الوهاب علوب ❝ ❞ أندريه جيد ❝ ❞ تساليوت ❝ ❞ رؤوف عباس حامد محمد ❝ ❞ عبد الرحمن شكري ❝ ❞ سوزانا تامارو ❝ ❞ محمد الشرقاوي ❝ ❞ عزيز سوريال عطية ❝ ❞ محمد الكتب الدين عبد المنعم ❝ ❞ عمرو عبد العزيز منير ❝ ❞ جيرالد برنس ❝ ❞ مكاوي سعيد ❝ ❞ فؤاد حسنين علي ❝ ❞ جوزايا رويس ❝ ❞ زالمان شازار ❝ ❞ علي السيد علي ❝ ❞ محمود عبد الرحمن قرح ❝ ❞ بيتر مارشال ❝ ❞ د. أندرو س. جودى ❝ ❞ محمد علاء الدين منصور ❝ ❞ تشارلز تلى ❝ ❞ وسام الدويك ❝ ❞ هيلدم هوخام ❝ ❞ عبد العزيز حمدى عبد العزيز ❝ ❞ سلسلة أقدم لك ❝ ❞ إدوارد مورجان فورستر ❝ ❞ سعيد المصري ❝ ❞ إيان هاتشباي وجو موران إليس ❝ ❞ دانيال هيرفيه ليجيه جون بول ويلام ❝ ❞ سوزان باسنيت ❝ ❞ سعدي الشيرازي ❝ ❞ عبير قريطم ❝ ❞ الفن جولدنر ❝ ❞ صادق شهيد الطائي ❝ ❞ عبد الرحمن حجازي ❝ ❞ شبلي النعماني ❝ ❞ ا,ج . هوبكنز ❝ ❞ إدمون ديمولان ❝ ❞ تاتيانا دفياتكنا ❝ ❞ توماس ل تومسون ❝ ❞ برايان .ج. فورد ❝ ❞ جمال مير صادقي ❝ ❞ فالنتين راسبوتين ❝ ❞ ياسين طه حافظ ❝ ❞ إيمليا دى سوليتا ❝ ❞ آني ديمون ❝ ❞ أرثر أيزابرجر ❝ ❞ دكتور عبد الحكيم راضى ❝ ❞ روبرت اونجر ❝ ❞ مايك فيذرستون ❝ ❞ جوستنيان ❝ ❞ مادهو يانيكار ❝ ❞ ك. مادهو بانيكار ❝ ❞ ديفيد برتش ❝ ❞ أسماء خوالدية ❝ ❞ فيليب م. دوبر ❝ ❞ يوسف سلامة ❝ ❞ فاروق شوشة ❝ ❞ جين سميث ❝ ❞ باول هورن ❝ ❞ دوستويفسكي وتولستوي وجورج دبهامل و إيفان تورجينيف ❝ ❞ ناهد عبد الحميد ❝ ❞ يان أسمن ❝ ❞ كوكبرن و جيفرى سانت كلير ❝ ❞ محمد حافظ دياب ❝ ❞ عاطف العراقى ❝ ❞ فوزية العشماوى ❝ ❞ أندريه شديد ❝ ❞ حسن محمد قرني ❝ ❞ جوديث فان إفرا ❝ ❞ عبد الرشيد ابراهيم ❝ ❞ نور الدين التميمي ❝ ❞ ريتشارد أ. مولر ❝ ❞ فيليب م. دوبر ريتشارد أ. مولر ❝ ❞ فيفيان شلنج ❝ ❞ ميغيل أنخيل بونيس إيبارا ❝ ❞ رونالد جراي ❝ ❞ إيليس كاشمور ❝ ❞ أسماء محمد محمود ❝ ❞ ك . نلوولف - ك . الكتبيس - ج . أوزبورن ❝ ❞ بول ايرليش ❝ ❞ بروس روبنز ❝ ❞ مارتن هيدغر ❝ ❞ حسين عبدالرحيم ❝ ❞ باسكال كازنوفا ❝ ❞ أالكتب عبد الملك ❝ ❞ ماريا سوليداد كاراسكو أورغويتي ❝ ❞ محمد عبد الفتاح أبو الفضل ❝ ❞ انجو شولتسه ❝ ❞ جمال الدين سيد محمد ❝ ❞ ل.ا.سيمينوفا ❝ ❞ أنينل ألكسندرو فنادولينا ❝ ❞ ارتور شنتسيلر ❝ ❞ محمد محمود مخلوف عناقرة ❝ ❞ توم ستونير ❝ ❞ شوقي بدر يوسف ❝ ❞ بينيتو بيريث جالدوس ❝ ❞ ديفيد هوكس ❝ ❞ الشاعر عبد الرحمن حجازي ❝ ❱.المزيد.. كتب المجلس الأعلى للثقافة