❞ رواية الجريمة والعقاب ج 2 ❝  ⏤ فيودور دوستويفسكي

❞ رواية الجريمة والعقاب ج 2 ❝ ⏤ فيودور دوستويفسكي

"الجريمة والعقاب", رواية مبنية على أساس الصراع الداخلي عند الإنسان وخاصةً الرغبة في التعبير عن النفس وإثباتها في مواجهة الأخلاقيات والقوانين التي أوجدها البشر مما يجعلنا نحس بقلق مضن ونتساءل عن العدالة في هذا العالم وفي الوقت ذاته نتساءل عما إذا كان يحق لنا الإقتصاص من العدالة ومن الأخلاقيات.
فيودور دوستويفسكي - ولِد دوستويفسكي في موسكو عام 1821، وبدأ قراءته الأدبية في عُمرٍ مُبكّر من خلال قراءة القصص الخيالية والأساطير من كُتّاب روس وأجانب. توفّيت والدته عام 1837 عندما كان عُمره 15 سنة، وفي نفس الوقت ترك المدرسة والتَحق بمعهد الهندسة العسكرية. وبعد تَخرّجه عَمِل مُهندساً واستمتع بأسلوب حياةٍ باذِخ، وكان يُترجم كُتباً في ذلك الوقت أيضاً ليكون كدخلٍ إضافيّ له. في مُنتَصف الأربعينيات كَتب روايته الأولى المساكين التي أدخلته في الأوساط الأدبية في سانت بطرسبرغ حيث كان يعيش. وقد أُلقيَ القبض عليه عام 1849 لانتمائه لرابطة بيتراشيفسكي وهي مجموعةٌ أدبية سريّة تُناقِش الكتب الممنوعة التي تنتقد النظام الحاكِم في روسيا وحُكِم عليه بالإعدام، ولكن تم تخفيف الحُكم في اللحظات الأخيرة من تنفيذه، فقضى 4 سنوات في الأعمال الشاقّة تلاها 6 سنوات من الخدمة العسكرية القسرية في المنفى.




❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الجريمة والعقاب ج 1 ❝ ❞ الانسان الصرصار ❝ ❞ مذلون مهانون ❝ ❞ الأخوة كارامازوف الجزء الاول ❝ ❞ الفقراء ❝ ❞ حلم رجل مضحك ❝ ❞ الجريمة والعقاب ج 2 ❝ ❞ الليالى البيضاء ❝ ❞ الشياطين ❝ الناشرين : ❞ عصير الكتب للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار دون للنشر والتوزيع ❝ ❞ المركز الثقافي العربي ❝ ❞ دار التنوير للطباعة والنشر ❝ ❞ الدار الأهلية للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار العلم للملايين ❝ ❞ دار الحلم للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار ابن رشد للطباعة والنشر ❝ ❞ أقلام عربية للنشر والتوزيع ❝ ❱
من روايات وقصص عالمية - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.


اقتباسات من رواية الجريمة والعقاب ج 2

نبذة عن الكتاب:
الجريمة والعقاب ج 2

2010م - 1446هـ
"الجريمة والعقاب", رواية مبنية على أساس الصراع الداخلي عند الإنسان وخاصةً الرغبة في التعبير عن النفس وإثباتها في مواجهة الأخلاقيات والقوانين التي أوجدها البشر مما يجعلنا نحس بقلق مضن ونتساءل عن العدالة في هذا العالم وفي الوقت ذاته نتساءل عما إذا كان يحق لنا الإقتصاص من العدالة ومن الأخلاقيات. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

رواية الجريمة والعقاب – فيودور دوستويفسكي (جزئين)

 في أفضل 100 كتاب فى التاريخالأعمال الكاملة لدوستويفسكي (18 مجلد)الروايات العالمية المترجمةدوستويفسكي

تعتبر رواية “الجريمة والعقاب” إحدى قمم الأعمال الإنسانية، إنها ذلك اللغز المفتوح على النفس الإنسانية، وما يدور في أعماقها، والمفتوح على قضايا الموجود، والعذاب، والخير، والشرّ، والحب، والجريمة، والجنون، والأهواء، والمنفعة، والمرض… إلى جانب أحط الدناءات… كيف أن الإنسان يحمل في داخله قوة تنفيذ الجريمة ورغبة تحقيق العدالة

إن شخصيّة راسكولنيكوف هي محاولة لفهم تعقيدات الشخصية الإنسانية مقدماً عدداً من التفسيرات، مناقشاً الدوافع والبواعث الكامنة في اللاوعي والتي حَدَت راسكولنيكوف للتصّرف بما يخالف المنطق.

يطرح دوستويفسكي فكرة إستحالة معرفة الإنسان، ويجبرنا على أن نتطلّع إلى ما يكمن في نفوسنا، وأن نعثر فيها على تلك الأهواء التي تعصف بأبطاله، وكيف أن النفس الإنسانية تحمل في آن أسمى المثل

 

أنهى فيودور دوستويفسكي روايته الأولى المساكين في مايو/أيار 1845 بعد عامَين من نشر ترجمته الأولى لـِ بلزاك. صديقه ديمتري غريغوروفيتش، الذي كان زميله في السكن في ذلك الوقت، أخذَ النُسخة الأولية للشاعر نيكولاي نيكراسوف مدير تحرير مجلة Sovremennik، وهو بدوره عرضها على الناقد الأدبي ذو التأثير فيساريون بلنسكي. وقد وصفها بلنسكي بكونها أول رواية اجتماعية روسيّة.[32] صدرت المساكين في 15 يناير/كانون الثاني 1846 كجزءٍ من مجموعة دوريّة سانت بطرسبرغ ولاقت نجاحاً تجارياً.[33][34]

أدرك فيودور أن مهنته العسكرية ستعرض حياته الأدبية المزدهرة الآن للخطر، لذلك كتب خطاباً يطلب فيه الاستقالة من منصبه. بعد فترة قصيرة، كتب روايته الثانية الشبيه ونُشِرت في مجلةNotes of the Fatherland في 30 يناير/كانون الثاني 1846، قبل أن تُنشَر في فبراير/شباط من العام نفسه. وفي الوقت نفسه، تعرّف دوستويفسكي على الاشتراكية وأفكارها من خلال قراءته للمفكرين الفرنسيين مثل فورييه وكابيه وبرودون وسايمون. وخلال معرفته بـ بلنسكي توسّع في فلسفة الأفكار الاشتراكية. وكان مُنجذباً لمنطق الاشتراكية، والحس بالعدالة واهتمامها بالفقراء المُعدَمين والمحرومين. وقد توتّرت علاقته مع بلنسكي بشكل متزايد خاصّة بعد إفصاحه بكونِه ملحداً مما يتعارض مع معتقدات فيودور الأرثوذكسية الروسية، ولكن في نهاية الأمر تقبّله.[35][36]

لاقت رواية الشبيه بعد نشرها نقداً سلبيّاً، وكانت صحّة فيودور تزداد سوءاً ونوبات الصرع أكثر من ذي قبل، ولكنّه واصل الكتابة. خلال الفترة من 1846 إلى 1848 أصدر عدّة قصص قصيرة نُشِرت في مجلة حوليات أرض الآباء؛ من هذه الروايات السيد بروخارشين وربة البيت وقلب ضعيف والليالي البيضاء. تلك القصص لم تلقَ نجاحاً ومعظمها قوبلت بآراء مختلفة، مما أوقع فيودور في مشاكل ماليّة مرة أخرى، لذلك انضمّ إلى رابطة بيتيكوف الاشتراكية الطوباوية التي ساعدته للنجاة من حالته البائسة. عندما انتهت الرابطة، كان فيودور قد صادقأبولون مايكوف وشقيقه فاليريان مايكوف. وفي 1846، وبتوصية من الشاعر أليكسي بليششيف انضمّ إلى رابطة بيتراشيفسكي التي أسّسها ميخائيل بيتراشيفسكي الذي طالب بإصلاحات في المجتمع الروسي.[37] كتب ميخائيل باكونين مرة إلى ألكسندر هيرزن يصف أن المجموعة كانت: "أكثر رابطة عديمة الضرر" وأعضائها كانوا "معارضين مُنظّمين لجميع الأهداف والمعاني الثورية".[38] واستخدم فيودور مكتبة الرابطة يومَي السبت والأحد، وشاركَ في بعض الأحيان في المناقشات التي تتم بشأن التحرر من الرقابة وإلغاء العبودية.[39][40]

في 1849 نُشِر الجزء الأول من رواية نيتوتشكا نزفا نوفنا في المجلة، وقد كان يُخطّط لها منذ عام 1846، ولكن نفيه أنهى المشروع. ولم يحاول إكمال الرواية بعد ذلك.[41]

النفي إلى سيبيريا 1849–1854[عدل]

رسم توضيحي تَخيُّلي لإعدام أعضاء مجموعة بيتراشيفسكي.

كانت رابطة بيتراشيفسكي مجموعَة مناقشة أدبيّة فكريّة تُناقش قضاياها المُعاصرة في ذلك الوقت بشكلٍ شبه سرّي. وضمن المجموعة مُهندسين وأطباء وكُتّاب ومعلمين وطُلّاب ومسؤولين حكوميين وضبّاطٍ في الجيش. وقد اختَلفوا في وجهات نظرهم السياسية، بيد أن مُعظَهم كانوا مُعارضين للاستبداد القيصري والعبودية الروسية. قام أعضاء المجموعة باستنكار وتنديد أفعال إيفان ليبراندي وهو مسؤول في وزارة الشؤون الدولية. وقد اتُهمِ دوستويفسكي بقراءة الكتب والأعمال المحظورة والمساعدة في نشرها وتعميمها، بالأخص كتاب بلنسكي رسالة إلى غوغول. وكيل الحكومة والرجل الذي كتب تقريراً عن المجموعة، ذكر في بيانِه أنهم دائماً ما ينتقدون السياسة الروسيّة والدين. وقد ردّ فيودور عن هذا الادّعاء بقولِه أنه كان يقرأ مقالاتٍ وحسب وهي تتحدّث عن الشخصيّة والأنانية البشرية بشكلٍ عام وليس عن السياسة. في النهاية اعتُقِلَ هو وأعضاء المجموعة المُتآمرون على حدّ وصف الحكومة في 23 أبريل/نيسان 1849 بناءً على طلب الكونت أ. أورلوف وأمر القيصر نيكولاي الأول خوفاً من تَبِعات ثورة 14 ديسبمر في روسيا وثورات الربيع الأوروبي عام 1848. وقد احتَجِزَ الأعضاء في معقل بيتر وبول والتي كانت بدورها تضمّ أخطَر المُدانين.[42][43][44]

استمرّت القضيّة محل تحقيق لأربع شهور من قبل لجنة تحقيق برئاسة القيصر مع الجنرال ايفان نابوكوف وعضو مجلس الشيوخ الكونت بافيل جاجارين والكونت فاسيلي دولجوروكوف والجنرال ياكوف روستوفتسيف ووالجنرال ليونتي دوبيلت رئيس الشرطة السرية. وحكموا على أعضاء المجموعة بالإعدام بإطلاق النار، وأُخِذَ السجناء إلى سيميونوف بلاس في سان بطرسبرغ لتنفيذ الحكم في 23 ديسمبر/كانون الأول 1849 حيث انقسموا إلى مجموعات من ثلاثة أفراد، وكان دوستويفسكي الثالث في الصف الثاني وبجانبه وقف بليششيف ودوروف جاهزين للإعدام. ولكن في آخر لحظة وقبل تنفيذ الحكم بحقهم صدر مرسوم قيصري يقضي باستبدال الإعدام بأربعة أعوام من الأعمال الشاقة في مقاطعة اومسك بسيبيريا.

خدم فيودور أربع سنين من السجن والأعمال الشاقة في معسكر سجن كاتورغا في أومسك في سيبيريا، تليها فترة الخدمة العسكرية الإلزامية. وبعد رحلة مدتها أربعة عشر يوماً وسط العواصف والثلوج، وصل السجناء إلى توبولسكالمحطّة التي يرتاح فيها السُجناء، كانوا بائسين مُعدَمين، وحاول فيودور مواساتِهم، مثل إيفان ياسترزيمبسكي الذي فوجئ بطيبة دوستويفسكي وتخلى عن قراره بالانتحار. وفي توبولسك، تلقوا الأعضاء الطعام والملابس من النساء اللاتي كُنّ هناك، فضلاً عن عدة نسخ من العهد الجديد مع ورقة نقدية من عشرة روبل داخل كل نسخة. وبعد أحد عشر يوماً، وصل السجناء إلى أومسك وكان مع فيودور عضوٌ واحد من أعضاء رابطة بيتراشيفسكي هو الشاعرسيرغي دوروف.[43][45][46] بعد سنين شرح دوستويفسكي إلى أخيه المعاناة التي تعرض لها ووصف له الثكنات العسكرية المتداعية:[47]

«في الصيف، أجواء لا تطاق. في الشتاء، برد لايحتمل. كل الأرضيات كانت متعفّنه. القذاره على الأرض يصل ارتفاعها إلى بوصه -مايعادل 2.5 سنتمتر-. من السهل أن ينزلق الشخص ويقع ... كنا محزومون كالسردين في برميل ... لم يكن هناك مكان تذهب إليه ... من المغرب إلى الفجر، كان من المستحيل ان لا نتصرف كالخنازير ... البراغيث، القمل، الخنافس السوداء كانت متواجده بمكيال الحبوب ...»

وقد كانَ فيودور يُعتَبر من أخطر المُدانين، حيث كانت يديه وقدميه مقيدتين حتى تاريخ إعتاقه. ولم يسمح له إلا بقراءة كتاب العهد الجديد. وبالإضافة لنوبات الصرع التي كانت تأتيه، فقد أُصيبَ كذلك بالبواسير، وفقدان الوزن، وحمّى قوية. وكان رائحة المرحاض منتشرة بأرجاء المبنى، حيث كان هناك حمامٌ واحد يستخدمه أكثر من 200 شخص. كان فيودور يُنقَل للمشفى بين الحين والآخر حيث يتمكّن من قراءة الصحف الإخبارية وقراءة روايات ديكنز. وقد نال احترام معظم السجناء، واحتقار بعضهم الآخر بسبب تصريحات كراهيته للأجانب واليهود.[48][49]

الخروج من السجن وزواجه الأول 1854–1866[عدل]

بعد إطلاق سراحه في 14 فبراير/شباط 1854، أرسل فيودور لأخيه ميخائيل طالباً منه مساعدةً ماليّة، وأن يُرسِل له كتب ومؤلّفات كل من فيكو وجيزو ورانكه وهيغل وكانت.[50] وقد وصف حياته وهو يقضي حكم الأعمال الشاقة في روايته بيت الموتى التي صدرت في 1861 في مجلّة Vremya وتُعتَبر أول رواية تتناول السجون الروسية والسجناء كموضوعٍ لها.[51] لم تنتهي محكوميّة فيودور عند هذا الحد، فقد أُجبِر على الخدمة العسكرية والعمل في فيلق الجيش السيبيري من كتيبة الخط السابع، وقبل رحيلِه إلى سيميبالاتينسك حيث سيخدم هناك، التقى مع الجغرافي بيوتر سيميونوف والإثنوغرافي شوكان واليخانولي. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 1854 التقى البارون الكسندر إيغوروفيتش رانجل، وهو أحد الذين حَضروا عملية الإعدام الزائفة. وقد استأجر كلاهما منزل في حديقة القوزاق خارج سيميبالاتينسك. وقد وصف رانجل فيودور في تلك الفترة بأنه: "بدا عابساً مُتهجّماً، وجهه الشاحب مغطّى بالنمش ... كان متوسّط الطول، وينظر إليّ نظرة حادّة ثاقبة بعيونه الزرقاء الرماديّة تلك، كان كما لو كان يحاول النظر في روحي واكتشاف أي نوع من الرجل كنت."[52][53][54]

خلال خدمته في سيميبالاتينسك، أعطى فيودور دروساً خصوصيّة للعديد من الأطفال، وتواصَل مع عدد من عائلات الطبقة العليا، بما في ذلك أسرة المقدم بيليكوف الذي كان يدعوه لقراءة مقاطع من الصحف والمجلات. وخلال زيارته لعائلة بيليكوف، التقى دوستويفسكي عائلة الكسندر ايفانوفيتش إساييف وماريا دميتريفنا إيساييفا ووقع في حبّها. عُيّن ألكسندر ايزايف في وظيفة جديدة في كوزنتسك وتوفّي هناك في أغسطس/آب 1855. انتقلت ماريا وابنها الوحيد مع فيودور إلى بارناول. وقد حصل بطريقة ما على تصريح له بالزواج ونشر الكتب، بيد أنه سيبقى تحت مراقبة الشرطة لبقية حياته. تزوجت ماريا دوستويفسكي في سيميبالاتينسك في 7 فبراير/شباط 1857، على الرغم من أنها رفضت في البداية اقتراح زواجه، وذكرت أنه لا يعني لها شيئاً، وأن وضعه المالي السيء يحول دون ذلك. كانت حياتهما بشكلٍ عامٍّ معاً غير سعيدة، فقد كانت تجد صعوبة في التعامل مع نوباتِه التي تزداد بمرور الوقت. وفي وصفٍ لعلاقته معها، كتب فيودور: "بسبب شخصيّتها الغريبة والمرتابة والرائعة، لم نكن سُعداء معاً، ولكن لم يتوقّف الحب بيننا. وكلّما كنا أكثر تعاسة، كان الحب بيننا يزداد قوة".[55] في عام 1859، خرج من الخدمة العسكرية بسبب تدهور صحّته، وسُمِحَ له للعودة إلى روسيا، فعاد بدايةً إلى تفير حيثُ التقى بأخيه لأول مرة منذ 10 سنوات، ثم توجّه لسانت بطرسبرغ.[56][57]

فيودور دوستويفسكي في باريس عام 1863.

خلال فترة اعتقاله، كتب فيودور قصة واحدة كاملة فقط، وهي بطل صغير ونُشِرت في مجلة. حلم العم وقرية ستيبانشيكوفو لم تنشر حتى عام 1860. كما نُشِر في ذلك العام رواية بيت الموتى كذلك في مجلة Russky Mir. لتليها رواية مذلون مهانون التي تُشِرت في مجلة فريميا الجديدة، المجلّة التي كانت من تحرير فيودور نفسه ومن تمويل وشراكة أخيهميخائيل.[58][59][60]

سافَر فيودور إلى أوروبا الغربيّة لأول مرة في 7 يونيو/حزيران 1862، زار خلالها كولونيا، وبرلين، ودرسدن، وفيسبادن، بلجيكا، وباريس، ولندن. وقد قابل ألكسندر هيرزن في لندن وزارقصر الكريستال. وسافر مع نيكولاي ستراخوف في سويسرا مروراً بالعديد من مدن شمال إيطاليا بما فيها تورينو وليفورنو وفلورنسا. وقد دوّن انطباعاته عن تلك الرحلة في ذكريات شتاء عن مشاعر صيف، حيث انتقد في تلك المقالة الرأسمالة والتحديث والمادية والكاثوليكية والبروتستانتية، وظهر فيها مُقدِّمات أهم مبادئ فلسفته التي خلَّدها برواياته لاحقاً.[61][62]

بدءاً من أكتوبر/تشرين الأول 1863، بدأ فيودور رحلةً أخرى إلى أوروبا الغربية. وقابل حبيبته الثانية بولينا سوسلوفا في باريس، وخسر تقريباً كُل أمواله التي راهن عليها في المقامرة فيفيسبادن وبادن بادن. في عام 1864 توفيت زوجته ماريا وشقيقه ميخائيل، وأصبح دوستوفيسكي الوالد القانوني الوحيد لابن زوجته، والمنفق الوحيد لعائلة شقيقه. بعد فشل مجلّة Epoch التي أسّسها مع شقيقه وذلك بعد منع مجلة فريميا، ساء وضع فيودور المالي، وكان يحصل على مساعدات بسيطة من أقاربه وأصدقاءه منعاً للإفلاس الكامل.[63][64]

زواجه الثاني وشهر العسل 1866–1871[عدل]

أوّل جزئين من الجريمة والعقاب نُشِرا في يناير/كانوان الثاني وفبراير/شباط على التوالي في 1866 في دورية The Russian Messenger. مما أضاف على الأقل 500 مشترك جديد للدورية.[65][66]

عاد فيودور إلى سان بطرسبرغ في منتصف سبتمبر/أيلول، وقابل رئيس التحرير فيودور ستيلوفسكي ووعده بأنه سيكمل المقامر وهي الرواية القصيرة التي كتبها عن مشاكل إدمان القمار. أحد أصدقاءه اقترح عليه توظيف سكرتيرة لديه، فتواصل فيودور مع بافل أليخين وهو كاتِبٌ اختزالي الذي أوصى بتلميذته البالغة 20 عاماً آنا غريغوري سنيتكينا، وساعدته على إنهاء المقامر خلال 26 يوماً من العمل.[67][68] آنا تُعتَبر من أهم المؤرّخين لحياة فيودور، حيث أصدرت كتابين اثنين لحياته. تقول هي في مذكراتها، أن فيودور شاركها في حبكة رواية جديدة تخيليه، كما لو أنه كان يحتاج إلى نصحها في فهم نفسية الأنثى.[69] في تلك الرواية، رسام كبير في السن يتقدم لخطبة فتاة صغيرة كان أسمها آنيا. سألها فيودور عما إذا كان من الممكن لفتاة صغير في السن مختلفة في الشخصية أن تقع في حب رسام. أجابت آنا أن ذلك ممكن جداً. ومن ثم قال فيودور لآن



سنة النشر : 2010م / 1431هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 6.1 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة الجريمة والعقاب ج 2

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:


شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
فيودور دوستويفسكي - Fyodor Dostoevsky

كتب فيودور دوستويفسكي ولِد دوستويفسكي في موسكو عام 1821، وبدأ قراءته الأدبية في عُمرٍ مُبكّر من خلال قراءة القصص الخيالية والأساطير من كُتّاب روس وأجانب. توفّيت والدته عام 1837 عندما كان عُمره 15 سنة، وفي نفس الوقت ترك المدرسة والتَحق بمعهد الهندسة العسكرية. وبعد تَخرّجه عَمِل مُهندساً واستمتع بأسلوب حياةٍ باذِخ، وكان يُترجم كُتباً في ذلك الوقت أيضاً ليكون كدخلٍ إضافيّ له. في مُنتَصف الأربعينيات كَتب روايته الأولى المساكين التي أدخلته في الأوساط الأدبية في سانت بطرسبرغ حيث كان يعيش. وقد أُلقيَ القبض عليه عام 1849 لانتمائه لرابطة بيتراشيفسكي وهي مجموعةٌ أدبية سريّة تُناقِش الكتب الممنوعة التي تنتقد النظام الحاكِم في روسيا وحُكِم عليه بالإعدام، ولكن تم تخفيف الحُكم في اللحظات الأخيرة من تنفيذه، فقضى 4 سنوات في الأعمال الشاقّة تلاها 6 سنوات من الخدمة العسكرية القسرية في المنفى. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الجريمة والعقاب ج 1 ❝ ❞ الانسان الصرصار ❝ ❞ مذلون مهانون ❝ ❞ الأخوة كارامازوف الجزء الاول ❝ ❞ الفقراء ❝ ❞ حلم رجل مضحك ❝ ❞ الجريمة والعقاب ج 2 ❝ ❞ الليالى البيضاء ❝ ❞ الشياطين ❝ الناشرين : ❞ عصير الكتب للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار دون للنشر والتوزيع ❝ ❞ المركز الثقافي العربي ❝ ❞ دار التنوير للطباعة والنشر ❝ ❞ الدار الأهلية للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار العلم للملايين ❝ ❞ دار الحلم للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار ابن رشد للطباعة والنشر ❝ ❞ أقلام عربية للنشر والتوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب فيودور دوستويفسكي
الناشر:
المركز الثقافي العربي
كتب المركز الثقافي العربي ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ Les Misérables ❝ ❞ مجمل تاريخ المغرب ( عبد الله العروي ) ❝ ❞ الجريمة والعقاب ج 1 ❝ ❞ التخلف الاجتماعى(مدخل الى سيكولوجية الانسان المقهور) ❝ ❞ لا تخبرى ماما ❝ ❞ كيف تقع فى الحب ❝ ❞ مرتفعات وذرينغ ❝ ❞ تركوا بابا يعود ❝ ❞ تحليل الخطاب الشعري - استراتيجية التناص ❝ ❞ مذلون مهانون ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ فيودور دوستويفسكي ❝ ❞ فيكتور هوجو ❝ ❞ محمد عابد الجابرى ❝ ❞ رضوى عاشور ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ نعوم تشومسكي ❝ ❞ جورج أورويل ❝ ❞ دوستويفسكي ❝ ❞ هاروكي موراكامي ❝ ❞ غسان كنفانى ❝ ❞ عبد الله العروي ❝ ❞ غيوم ميسو ❝ ❞ توني ماغواير ❝ ❞ مصطفى حجازى ❝ ❞ ميلان كونديرا ❝ ❞ هال الرود ❝ ❞ د. عبد الله الغذامى ❝ ❞ فرناندو بيسوا ❝ ❞ إدوارد سعيد ❝ ❞ موسي عبود ❝ ❞ جان جاك روسو ❝ ❞ عبد الرحمن منيف ❝ ❞ جبرا إبراهيم جبرا - عبد الرحمن منيف ❝ ❞ جاك دريدا ❝ ❞ طه عبد الرحمن ❝ ❞ بول ريكور ❝ ❞ ميشيل فوكو ❝ ❞ صمويل بيكيت ❝ ❞ د. على حرب ❝ ❞ فولتير ❝ ❞ مريد البرغوثي ❝ ❞ أمبرتو إيكو‎ ❝ ❞ جيمس آلن ❝ ❞ الطاهر بن جلون ❝ ❞ مصطفى حجازي السيد حجازي ❝ ❞ جيل دولوز ❝ ❞ إميلي برونتي ❝ ❞ مونتسكيو ❝ ❞ محمد مفتاح ❝ ❞ مارتن هايدجر ❝ ❞ مارتن بيج ❝ ❞ حجي جابر ❝ ❞ أحمد فتحي سليمان ❝ ❞ أغوتا كريستوف ❝ ❞ واسيني الأعرج ❝ ❞ حسن أوريد ❝ ❞ نصر حامد أبو زيد ❝ ❞ سيسيليا أهيرن ❝ ❞ ربيع جابر ❝ ❞ إسماعيل مظهر ❝ ❞ برهان غليون ❝ ❞ دانيال بناك ❝ ❞ عبد الله الغذامى ❝ ❞ رافاييل جيرو دانو ❝ ❞ الدكتور سعيد علوش ❝ ❞ عبد الله ابراهيم ❝ ❞ ريجيس دوبريه ❝ ❞ ميتش البوم ❝ ❞ عبدالرحمن منيف ❝ ❞ هادى المدرسى ❝ ❞ إدموند هوسرل ❝ ❞ أمبرتو إيكو ❝ ❞ ميشيل بوسى ❝ ❞ ر.ديكة و ج.ويتكه ❝ ❞ د عصام سليمان ❝ ❞ الولى محمد ❝ ❞ أحمد المرزوقي ❝ ❞ جاك لومبار ❝ ❞ كلير ماكينتوش ❝ ❞ خورخي لويس بورخيس ❝ ❞ إيريك دو كيرميل ❝ ❞ عبد الجواد ياسين ❝ ❞ عبد الله محمد الغذامى ❝ ❞ ميجان الرويلى ❝ ❞ سعد البازعي ❝ ❞ أليكس ميكايليدس ❝ ❞ هوراكى موراكى ❝ ❞ جوديت بيرينيون ❝ ❞ الأزهر الزناد ❝ ❞ كاميلا لاكبيرغ ❝ ❞ مصطفى صفوان ❝ ❞ كريستيان جاك ❝ ❞ يوري لوتمان ❝ ❞ سعيد بنكراد ❝ ❞ إ. لوكهارت ❝ ❞ نزار كربوط ❝ ❞ يوسف المحيميد ❝ ❞ عبد المجيد سباطة ❝ ❞ فيليب لوجون ❝ ❞ إيفو أندرتش ❝ ❞ سعيد يقطين ❝ ❞ داي سيجي ❝ ❞ د. عبدالله إبراهيم ❝ ❞ رافاييل جيوردانو ❝ ❞ محمد ينيس ❝ ❞ فايد العليوي ❝ ❞ دوريان سوكيغاوا ❝ ❞ كارلوس ليسكانو ❝ ❞ ريتشارد كيرنى ❝ ❞ إيمان سعودى ❝ ❞ عزيز العظمة ❝ ❞ إيريك إيمانويل شميت ❝ ❞ كيغو هيغاشينو ❝ ❞ غرانت كاردون ❝ ❞ جان سوفاجية ❝ ❞ علي الشدوي ❝ ❞ عبد الله البصيص ❝ ❞ عبد الكريم جويطي ❝ ❞ ريتا فرج ❝ ❞ رينيه الحايك ❝ ❞ سعد الدوسرى ❝ ❞ كايبارا إكيكن ❝ ❞ عبد الأحد السبيى حليمة فرحات ❝ ❞ عبدالله الغذامي ❝ ❞ ريموند وليمز ❝ ❞ ج. م. كوتزي ❝ ❞ ممدوح عزام ❝ ❞ دافيد ماشادو ❝ ❞ عبد الجواد حسين ❝ ❞ أبو يوسف طه ❝ ❞ كاترين تيستا ❝ ❞ روزي بليك ❝ ❞ عبد الاله الصائغ ❝ ❞ أوليفييه بوريول ❝ ❞ هيروشي موريا ❝ ❞ فيرجيني غريمالدي ❝ ❞ فريدريك بيغبيديه ❝ ❞ محمد سبيلا ❝ ❞ هومي ك بابا ❝ ❞ مارسيل إيميه ❝ ❞ أيمن المصري ❝ ❞ دافيد لوبروطون ❝ ❞ فريد الزاهي ❝ ❞ فاطمة البريكي ❝ ❞ إلياس فركوح ❝ ❞ محمد بن العربى الشرقاوى ❝ ❞ مصطفى الورياغلى ❝ ❞ سعيد الغانمي ❝ ❱.المزيد.. كتب المركز الثقافي العربي