❞ كتاب طبقات الشعراء ❝  ⏤ محمد بن سلام الجمحي

❞ كتاب طبقات الشعراء ❝ ⏤ محمد بن سلام الجمحي

طبقات الشعراء من التراجم والأعلام
يعد كتاب (طبقات الشعراء) لمحمد بن سلام الجمحى المتوفى سنة 232هـ من أقدم الدراسات، التي ألفت في النقد بعامة، وفي الطبقات الخاصة، وسارت على منهج معين واضح، وقد بدأه ابن سلام بمقدمة طويلة ، عرض فيها لمقاييس النقد المختلفة في عصره ، كما بين اتجاهه في نقد الشعر ، وفي تصنيفه كتابه ، وترتيب طبقاته.

وقد بني ابن سلام كتابه كما يدل على ذلك عنوانه، فذكر من شعراء الجاهلية عشر طبقات ، وجعل في كل طبقة أربعة شعراء ، ثم اتبعهم بذكر ثلاث طبقات أخرى.

الأولى : طبقة أصحاب المراثي.
والثانية: طبقة شعراء القرى العربية.
والثالثة : طبقة شعراء يهود.

ثم جعل شعراء الإسلام في عشر طبقات، وكل طبقة أربعة شعراء متكافئين معتدلين.
ونرى أيضا أن ابن سلام قسم طبقاته تقسيما أساسيا إلى قسمين كبيرين: طبقات شعراء الجاهلية ، وطبقات شعراء الإسلام.
كما أن هناك قسم ثالث، وهو الشعراء المخضرمين، أي الذين عاشوا في الجاهلية وأدركو الإسلام.

وقد بني ابن سلام تمييزه للشعراء، وتأخيره للبعض ، وتقديمه للبعض الآخر على أساسين:
الأول: الفحولة، فكل من ذكرهم في كتابه شعراء فحول.
والأساس الثاني: تقارب كل أصحاب طبقة في أشعارهم.

ومهما يكن من أمر فان ابن سلام ادخل في اعتباره: (الكم) أو القدر ، وفي تقديم الشاعر على غيره ، فهو يفاضل بين الشعراء ، ويفضل بعضهم على بعض، على أسسه التي اعتمدها، وهي : كثرة الإنتاج، وجودته ، وتعدد أغراضه.(1)

ميزة كتاب ابن سلام أنه أخذ آراء من سبقه وأفكارهم في النقد ونظمها تنظيماً علميا.

1- فقد نجد ابن سلام افتتح كتابه ببيان ما ينبغي للناقد من ثقافة.
2- ويتعرض في كتابه لمسألة خطيرة في الأدب العربي وهي مسألة الشك في الشعر الجاهلي.
3- ثم يتناول طبقات الشعراء وفكرتها وليدة التطور النقدي في القرن الأول الهجري، منذ بدأ الناس يفاضلون بين الشعراء ووجد جرير والفرزدق والأخطل وتعصب لكل شاعر قبيلته ومجموعة من عشاق فنه.
4- كما تعرض للشعراء الجاهليين وجعلهم طبقات ملاحظا كثرة شعر الشاعر ومعالجته للفنون المختلفة من الجودة الفنية مع ذكر أهم قصائده.

5- لابن سلام نظرة فنية جديدة ومن أهمها:
أ‌) إفراده باب خاصا لشعراء أصليين انفردوا بفن بذاته وقصدوا إليه بدافع ذاتي وهؤلاء هم أصحاب المراثي.
ب‌) فطنته لبعض المؤثرات في الشعر من أمثلتها البيئة والحالة الاجتماعية، حيث انه يعلل سهولة شعر عدى بأنه كان يسكن الحيرة ويراكز الريف لذلك لين اللسان سهل المنطق.(2)

فقد أستطاع ابن سلام إن يجمع لنا ما عرف قبله من نظرات نقدية متنوعة الاتجاهات، مما أفادنا في التاريخ للنقد، والوقوف على كثير من أحكام السابقين وآرائهم التي كان لها أثر كبير في توجيه النقد العربي، بل إنه جمع ما عرف عند العلماء والنقاد من مصطلحات نقدية كثر تداولها بينهم، وإن ظلت مفهوماتها غير محددة ، كالحنذيذ ، في وصف الشاعر المقدم.

كذلك ندين له بالفضل في محاولته بناء النقد على الذوق إلى جانب المقاييس التي عرضها ، ونبه إلى ذلك في مقدمته . ومع ذلك فلا نعدم له نظرات فنيه، لا تعتمد على مجرد النقل على السابقين.

فأن ابن سلام إذا جمع تراث النقد، وحاول بناء منهج لنقد الشعر والشعراء ، وفق فيه بعض التوفيق بالقياس إلى عصره، وأثر النقاد اللاحقين لدرجة عظيمة، حتى ليندر أن لايسير إليه عالم أو ناقد يتعرض لدراسة الشعر والشعراء.(3)

فقد جاء ابن قتيبه الدينورى المتوفى 276هـ فاختلف موقفه عن موقف ابن سلام للقدماء ، وغلب عنصر الزمن في تصنيفه لطبقاته بصفة عامة، ولم بعد المحدثين في طبقاته ، على الرغم من انه عاصر جماعة من مشهور يهم.(4)
محمد بن سلام الجمحي - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ طبقات الشعراء ❝ ❞ طبقات فحول الشعراء ❝ ❞ طبقات الشعراء ❝ الناشرين : ❞ دار الكتب العلمية بلبنان ❝ ❞ دار المدني ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
طبقات الشعراء

2001م - 1446هـ
طبقات الشعراء من التراجم والأعلام
يعد كتاب (طبقات الشعراء) لمحمد بن سلام الجمحى المتوفى سنة 232هـ من أقدم الدراسات، التي ألفت في النقد بعامة، وفي الطبقات الخاصة، وسارت على منهج معين واضح، وقد بدأه ابن سلام بمقدمة طويلة ، عرض فيها لمقاييس النقد المختلفة في عصره ، كما بين اتجاهه في نقد الشعر ، وفي تصنيفه كتابه ، وترتيب طبقاته.

وقد بني ابن سلام كتابه كما يدل على ذلك عنوانه، فذكر من شعراء الجاهلية عشر طبقات ، وجعل في كل طبقة أربعة شعراء ، ثم اتبعهم بذكر ثلاث طبقات أخرى.

الأولى : طبقة أصحاب المراثي.
والثانية: طبقة شعراء القرى العربية.
والثالثة : طبقة شعراء يهود.

ثم جعل شعراء الإسلام في عشر طبقات، وكل طبقة أربعة شعراء متكافئين معتدلين.
ونرى أيضا أن ابن سلام قسم طبقاته تقسيما أساسيا إلى قسمين كبيرين: طبقات شعراء الجاهلية ، وطبقات شعراء الإسلام.
كما أن هناك قسم ثالث، وهو الشعراء المخضرمين، أي الذين عاشوا في الجاهلية وأدركو الإسلام.

وقد بني ابن سلام تمييزه للشعراء، وتأخيره للبعض ، وتقديمه للبعض الآخر على أساسين:
الأول: الفحولة، فكل من ذكرهم في كتابه شعراء فحول.
والأساس الثاني: تقارب كل أصحاب طبقة في أشعارهم.

ومهما يكن من أمر فان ابن سلام ادخل في اعتباره: (الكم) أو القدر ، وفي تقديم الشاعر على غيره ، فهو يفاضل بين الشعراء ، ويفضل بعضهم على بعض، على أسسه التي اعتمدها، وهي : كثرة الإنتاج، وجودته ، وتعدد أغراضه.(1)

ميزة كتاب ابن سلام أنه أخذ آراء من سبقه وأفكارهم في النقد ونظمها تنظيماً علميا.

1- فقد نجد ابن سلام افتتح كتابه ببيان ما ينبغي للناقد من ثقافة.
2- ويتعرض في كتابه لمسألة خطيرة في الأدب العربي وهي مسألة الشك في الشعر الجاهلي.
3- ثم يتناول طبقات الشعراء وفكرتها وليدة التطور النقدي في القرن الأول الهجري، منذ بدأ الناس يفاضلون بين الشعراء ووجد جرير والفرزدق والأخطل وتعصب لكل شاعر قبيلته ومجموعة من عشاق فنه.
4- كما تعرض للشعراء الجاهليين وجعلهم طبقات ملاحظا كثرة شعر الشاعر ومعالجته للفنون المختلفة من الجودة الفنية مع ذكر أهم قصائده.

5- لابن سلام نظرة فنية جديدة ومن أهمها:
أ‌) إفراده باب خاصا لشعراء أصليين انفردوا بفن بذاته وقصدوا إليه بدافع ذاتي وهؤلاء هم أصحاب المراثي.
ب‌) فطنته لبعض المؤثرات في الشعر من أمثلتها البيئة والحالة الاجتماعية، حيث انه يعلل سهولة شعر عدى بأنه كان يسكن الحيرة ويراكز الريف لذلك لين اللسان سهل المنطق.(2)

فقد أستطاع ابن سلام إن يجمع لنا ما عرف قبله من نظرات نقدية متنوعة الاتجاهات، مما أفادنا في التاريخ للنقد، والوقوف على كثير من أحكام السابقين وآرائهم التي كان لها أثر كبير في توجيه النقد العربي، بل إنه جمع ما عرف عند العلماء والنقاد من مصطلحات نقدية كثر تداولها بينهم، وإن ظلت مفهوماتها غير محددة ، كالحنذيذ ، في وصف الشاعر المقدم.

كذلك ندين له بالفضل في محاولته بناء النقد على الذوق إلى جانب المقاييس التي عرضها ، ونبه إلى ذلك في مقدمته . ومع ذلك فلا نعدم له نظرات فنيه، لا تعتمد على مجرد النقل على السابقين.

فأن ابن سلام إذا جمع تراث النقد، وحاول بناء منهج لنقد الشعر والشعراء ، وفق فيه بعض التوفيق بالقياس إلى عصره، وأثر النقاد اللاحقين لدرجة عظيمة، حتى ليندر أن لايسير إليه عالم أو ناقد يتعرض لدراسة الشعر والشعراء.(3)

فقد جاء ابن قتيبه الدينورى المتوفى 276هـ فاختلف موقفه عن موقف ابن سلام للقدماء ، وغلب عنصر الزمن في تصنيفه لطبقاته بصفة عامة، ولم بعد المحدثين في طبقاته ، على الرغم من انه عاصر جماعة من مشهور يهم.(4) .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

طبقات الشعراء من التراجم والأعلام 
يعد كتاب (طبقات الشعراء) لمحمد بن سلام الجمحى المتوفى سنة 232هـ من أقدم الدراسات، التي ألفت في النقد بعامة، وفي الطبقات الخاصة، وسارت على منهج معين واضح، وقد بدأه ابن سلام بمقدمة طويلة ، عرض فيها لمقاييس النقد المختلفة في عصره ، كما بين اتجاهه في نقد الشعر ، وفي تصنيفه كتابه ، وترتيب طبقاته.

وقد بني ابن سلام كتابه كما يدل على ذلك عنوانه، فذكر من شعراء الجاهلية عشر طبقات ، وجعل في كل طبقة أربعة شعراء ، ثم اتبعهم بذكر ثلاث طبقات أخرى.

الأولى : طبقة أصحاب المراثي.
والثانية: طبقة شعراء القرى العربية.
والثالثة : طبقة شعراء يهود.

ثم جعل شعراء الإسلام في عشر طبقات، وكل طبقة أربعة شعراء متكافئين معتدلين.
ونرى أيضا أن ابن سلام قسم طبقاته تقسيما أساسيا إلى قسمين كبيرين: طبقات شعراء الجاهلية ، وطبقات شعراء الإسلام.
كما أن هناك قسم ثالث، وهو الشعراء المخضرمين، أي الذين عاشوا في الجاهلية وأدركو الإسلام.

وقد بني ابن سلام تمييزه للشعراء، وتأخيره للبعض ، وتقديمه للبعض الآخر على أساسين:
الأول: الفحولة، فكل من ذكرهم في كتابه شعراء فحول.
والأساس الثاني: تقارب كل أصحاب طبقة في أشعارهم.

ومهما يكن من أمر فان ابن سلام ادخل في اعتباره: (الكم) أو القدر ، وفي تقديم الشاعر على غيره ، فهو يفاضل بين الشعراء ، ويفضل بعضهم على بعض، على أسسه التي اعتمدها، وهي : كثرة الإنتاج، وجودته ، وتعدد أغراضه.(1)

ميزة كتاب ابن سلام أنه أخذ آراء من سبقه وأفكارهم في النقد ونظمها تنظيماً علميا.

1- فقد نجد ابن سلام افتتح كتابه ببيان ما ينبغي للناقد من ثقافة.
2- ويتعرض في كتابه لمسألة خطيرة في الأدب العربي وهي مسألة الشك في الشعر الجاهلي.
3- ثم يتناول طبقات الشعراء وفكرتها وليدة التطور النقدي في القرن الأول الهجري، منذ بدأ الناس يفاضلون بين الشعراء ووجد جرير والفرزدق والأخطل وتعصب لكل شاعر قبيلته ومجموعة من عشاق فنه.
4- كما تعرض للشعراء الجاهليين وجعلهم طبقات ملاحظا كثرة شعر الشاعر ومعالجته للفنون المختلفة من الجودة الفنية مع ذكر أهم قصائده.

5- لابن سلام نظرة فنية جديدة ومن أهمها:
أ‌) إفراده باب خاصا لشعراء أصليين انفردوا بفن بذاته وقصدوا إليه بدافع ذاتي وهؤلاء هم أصحاب المراثي.
ب‌) فطنته لبعض المؤثرات في الشعر من أمثلتها البيئة والحالة الاجتماعية، حيث انه يعلل سهولة شعر عدى بأنه كان يسكن الحيرة ويراكز الريف لذلك لين اللسان سهل المنطق.(2)

فقد أستطاع ابن سلام إن يجمع لنا ما عرف قبله من نظرات نقدية متنوعة الاتجاهات، مما أفادنا في التاريخ للنقد، والوقوف على كثير من أحكام السابقين وآرائهم التي كان لها أثر كبير في توجيه النقد العربي، بل إنه جمع ما عرف عند العلماء والنقاد من مصطلحات نقدية كثر تداولها بينهم، وإن ظلت مفهوماتها غير محددة ، كالحنذيذ ، في وصف الشاعر المقدم.

كذلك ندين له بالفضل في محاولته بناء النقد على الذوق إلى جانب المقاييس التي عرضها ، ونبه إلى ذلك في مقدمته . ومع ذلك فلا نعدم له نظرات فنيه، لا تعتمد على مجرد النقل على السابقين.

فأن ابن سلام إذا جمع تراث النقد، وحاول بناء منهج لنقد الشعر والشعراء ، وفق فيه بعض التوفيق بالقياس إلى عصره، وأثر النقاد اللاحقين لدرجة عظيمة، حتى ليندر أن لايسير إليه عالم أو ناقد يتعرض لدراسة الشعر والشعراء.(3)

فقد جاء ابن قتيبه الدينورى المتوفى 276هـ فاختلف موقفه عن موقف ابن سلام للقدماء ، وغلب عنصر الزمن في تصنيفه لطبقاته بصفة عامة، ولم بعد المحدثين في طبقاته ، على الرغم من انه عاصر جماعة من مشهور يهم.(4)

طبقات الشعراء من التراجم والأعلام تحميل مباشر :

 



سنة النشر : 2001م / 1422هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 3.5 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة طبقات الشعراء

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل طبقات الشعراء
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
محمد بن سلام الجمحي - Mohammed bin Salam Al Jamhi

كتب محمد بن سلام الجمحي ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ طبقات الشعراء ❝ ❞ طبقات فحول الشعراء ❝ ❞ طبقات الشعراء ❝ الناشرين : ❞ دار الكتب العلمية بلبنان ❝ ❞ دار المدني ❝ ❱. المزيد..

كتب محمد بن سلام الجمحي