❞ كتاب أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي ❝  ⏤ د. عبد المجيد البيانوني

❞ كتاب أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي ❝ ⏤ د. عبد المجيد البيانوني

نبذة عن الكتاب :


هي سلسلة علماء ومفكرون معاصرون لمحات من حياتهم وتعريف بمؤلفاتهم


هو العالم العامل، الداعية القدوة، الشيخ أحمد الصياد، الملقب بـ “عز الدين” ابن الشيخ عيسى بن حسن بن بكري بن أحمد البيانوني الحلبي. ولد في مدينة حلب من بلاد الشام، عام /1330/ هجرية، الموافق لعام /1913/م، وفيها نشأ وتلقى علمه، وهي ميدان علمه ونشاطه ودعوته، إلى أن توفي فيها عام /1395/ هجرية، الموافق لعام /1975/ م.

أسرته وبيئته:
ووالده هو الإمام العالم العَلم، الفقيه الأديب، الداعية إلى الله، المقتفي لآثار المصطفى، صلوات الله وسلامه عليه، المتبع لسنته، الورع الزاهد، التقي الصالح، الشيخ عيسى بن حسن البيانوني الشافعي، المولود بقرية “بيانون” من قرى حلب، وهي تبعد حوالي خمسة عشر كيلاً -كيلو متراً- شمالي حلب. وكان الشيخ عيسى رحمه الله قد أتى به أخوه الأكبر الشيخ حمادة من قرية بيانوني إلى مدينة حلب ليطلب فيها العلم، فطلب العلم ونبغ، واستقر مقامه فيها مع أسرته، وكان يخرج إلى بيانون بين الحين والآخر، لصلة الرحم، والدعوة إلى ربه. فأسرته –رحمه الله- أسرة علم ودين، وتقوى واستقامة، ودعوة إلى الله تعالى. وكان شيخ والده الإمام الشهير العالم العامل، الداعية الرباني، شيخ العلماء، وأسوة الدعاة الأتقياء: الشيخ محمد أبو النصر خلف ابن الشيخ سليم الحمصي، أحد كبار علماء الشام في العصر الحديث، ودعاتها ومربيها ومرشديها، حتى اهتدى على يديه عشرات الألوف في بلاد الشام وأريافها وباديتها، وتاب إلى الله تعالى بتأثيره ودعوته، خلق لا يحصون عدّا. وقد عُرف والده الشيخ عيسى رحمه الله بحب النبي صلى الله عليه وسلم، والوله بذكره والصلاة عليه، ونشر سيرته وشمائله، وحب الصالحين، وحسن الاعتقاد بهم.

نشأته العلمية والعلوم التي برز فيها:
ختم الشيخ رحمه الله تعالى القرآن الكريم، وعمره خمس سنين، وكانت تلك سنة عصره، يوجه الطفل أول ما يوجه إلى “الكتاب” يتلقى عنه مبادئ القراءة والكتابة والحساب، ويتقن تلاوة القرآن الكريم وتجويده، حتى يختمه مع حفظ ما تيسر منه، ثم يدخل المرحلة الابتدائية. وأدخل رحمه الله تعالى المدرسة الابتدائية، وكانت الدراسة فيها خمس سنين، ثم تخرج فيها. وشاءت الأقدار أن يدخل الشيخ أحمد مدرسة “التجهيز الأولى”. وكانت الدراسة فيها تشمل المرحلة التحضيرية، وهي سنة واحدة، ثم المرحلة المتوسطة وهي ثلاث سنين، ثم المرحلة الثانوية، وتنقسم إلى دراسة ثانوية مدتها ثلاث سنين، أو التحاق بدار المعلمين، ومدتها سنتان، والدارسة فيها تشتمل على المقررات الثانوية مع مقررات اختصاصية لطلبة دار المعلمين، وكانت الحياة فيها داخلية، ثم يتخرج الطالب بعد سنتين معلماً، وكانت حياتها الداخلية ذات نظام دقيق، مع إشراف علمي وتربوي صارم. وكان كثيرا من الناس يؤثرون دراسة دار المعلمين، لما أنها قريبة المنال، خفيفة الأعباء والتكاليف، يسرع الفتى فيها إلى الحياة الوظيفية والاجتماعية.

ولقد حدثنا الشيخ رحمه الله أن والده الشيخ عيسى رحمه الله، هم مرات عديدة أن يخرجه من مدرسة التجهيز لينسبه إلى المدرسة الخسروية أو أي مدرسة شرعية أخرى، خوفا على ولده من بعض المدرسين غير المؤتمنين في المدارس الحكومية. وكان تخوف الشيخ عيسى رحمه الله تعالى له ما يبرره، ولكن شيخه الشيخ محمد أبا النصر رحمه الله تعالى، كان يثنيه عن ذلك، ويقول له: (إن ولدنا أحمد لا خوف عليه). ونبغ الشيخ أحمد رحمه الله في دراسته بين أقرانه، في جميع المواد الدراسية والنشاطات، فكان الأول بينهم، ثم تخرج الشيخ رحمه الله تعالى في دار المعلمين، ليدخل الحياة العملية معلماً ينظر إليه الناس نظرة التقدير والاحترام في زمن عزّ فيه التعليم، وندر المعلمون.

وأما العلوم التي برز بها، فنتكلم أولاً عن العلوم التي نبغ بها في حياته الدراسية، ثم في حياته الدينية والدعوية، ثم نلم إلمامة موجزة بمواهبه الفنية، ونتحدث عن نشاطاته، وما كانت تتمتع به شخصيته في هذا المجال، من مواهب وقدرات، لما لهذين الجانبين من صلة وثيقة بالعلوم التي برز فيها. فقد نبغ الشيخ رحمه الله في حياته الدراسية في عدة علوم، كان على رأسها علوم اللغة العربية وآدابها ونحوها وصرفها، وبلاغتها ونقدها، وشعرها ونثرها، فكنت تراه ناقداً دقيقاً لكل ما يقرأ أو يسمع من شعر أو نثر، وكان صاحب ذوق لغوي مرهف، وذا أسلوب في الكتابة، يمتاز بالترسل مع جزالة الألفاظ وقوتها، ووضوح المعاني، والبعد عن الأساليب الدخيلة، المتأثرة باللغات الأجنبية. قال يوما عن سر قوته اللغوية، وفصاحة تعبيره، وجزالة أسلوبه : “لقد قرأنا في مرحلة الطلب لهؤلاء كثيراً، واستفدنا من أساليبهم، ولكني لم أر أنفع من كثرة تلاوة القرآن الكريم مع التدبر لمعانيه، والتأمل في بديع تركيب جمله وآياته، والتعمق في فهم أسلوبه، وتعبيره عن شتى المعاني، باللفظ المعجز، والجملة الموجزة، التي لا يمكن التعبير عما تحتويه من المعاني إلا بكلام كثير طويل”. وكان رحمه الله يحرص على اللغة الفصحى بدون تكلف، ويوصي باستعمالها في الكلام العادي والمخاطبات، والبعد عن العامية، وخاصة السوقية النابية منها التي دخلتها كلمات أعجمية كثيرة.

وقد نشّأ أبناءه وبناته على ذلك، وحارب فيهم أية كلمة تسبق إلى ألسنتهم بحكم المخالطة والتأثر بكلام الناس. وقد جمع في كتيبه الذي أسماه “أخطاء لغوية شائعة، وتصويباتها” خمسمئة كلمة شائعة وتصويباتها، وبناه على قول” لا تقل: كذا.. وقل: كذا” يعرض الخطأ والصواب، وقد طبع الكتاب عدة مرات ووزع مجانا، وكان يحرص على نشره وتوزيعه خدمة للعربية، وكتابها الأول، وحفاظا على اللغة الفصحى بصورة عملية.

وكانت لا تفوته في مجلسه كلمة من الكلمات العامية، التي لا أصل لها في اللغة إلا وينبه عليها، حتى غرس في نفوس جلسائه تقدير الفصحى، والاهتمام بها، ومحاسبة اللسان على كل كلمة يتفوه بها. وكان عندما يتكلم في القواعد والإعراب: تشهد وكأن النحو والصرف بين عينيه، يتكلم عن بديهة حاضرة، وفكرة واضحة، وأسلوب تعليمي جذاب. وكان يشحذ همم تلامذته في مجالس القرآن بعد الفجر في رمضان المبارك، فيذكر وجوه إعراب بعض الكلمات القرآنية وتنوع المعاني تبعاً لذلك، ويقرر بعض القواعد مما قطفنا من ورائه فوائد علمية كبيرة. وكان له فهم دقيق لقواعد الكتابة والإملاء، ورسم الهمزات بأحوالها المتنوعة، وله اجتهادات تنم عن ذوق لغوي ناضج، وترجيح لبعض الآراء العلمية على بعض بالمنطق والحجة والبرهان، وقد ضمّن احتهاداته دفتر تحضيره للدروس، الذي لا يعد دفتر تحضير فحسب، وإنما هو مؤلف خاص في قواعد اللغة وإعرابها وإملائها. ومما نبغ فيه من العلوم في حياته الدارسية: اللغة الفرنسية، فقد كان يجيدها إجادة تامة، وبقي إلى آخر حياته يتقنها قراءة وفهما ومحادثة، ويحث إخوانه وأتباعه على دراسة اللغة الأجنبية والاهتمام بها، لحاجة الدعوة ومصلحة الإسلام. وكان يستشهد رحمه الله تعالى أحياناً ببعض ما قرأ من الأدب الفرنسي، وما فيه من حكم وطرائف. د. عبد المجيد البيانوني - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ رفقا بالقوارير: ماذا يقول الرجال عن النساء؟ ❝ ❞ مواقف تربوية من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال ❝ ❞ المنهج القويم للداعية الحكيم ❝ ❞ إنها الأنثى .! رؤى نقدية حول دعوى التمييز ضد المرأة .! ❝ ❞ مع أشجان الروح ❝ ❞ من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العلاقات الاجتماعية ❝ ❞ ملامح السعادة في تربية الطفل على العبادة ❝ ❞ نبي الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم ❝ ❞ ومضات من هدي النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم ❝ الناشرين : ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي

2006م - 1446هـ
نبذة عن الكتاب :


هي سلسلة علماء ومفكرون معاصرون لمحات من حياتهم وتعريف بمؤلفاتهم


هو العالم العامل، الداعية القدوة، الشيخ أحمد الصياد، الملقب بـ “عز الدين” ابن الشيخ عيسى بن حسن بن بكري بن أحمد البيانوني الحلبي. ولد في مدينة حلب من بلاد الشام، عام /1330/ هجرية، الموافق لعام /1913/م، وفيها نشأ وتلقى علمه، وهي ميدان علمه ونشاطه ودعوته، إلى أن توفي فيها عام /1395/ هجرية، الموافق لعام /1975/ م.

أسرته وبيئته:
ووالده هو الإمام العالم العَلم، الفقيه الأديب، الداعية إلى الله، المقتفي لآثار المصطفى، صلوات الله وسلامه عليه، المتبع لسنته، الورع الزاهد، التقي الصالح، الشيخ عيسى بن حسن البيانوني الشافعي، المولود بقرية “بيانون” من قرى حلب، وهي تبعد حوالي خمسة عشر كيلاً -كيلو متراً- شمالي حلب. وكان الشيخ عيسى رحمه الله قد أتى به أخوه الأكبر الشيخ حمادة من قرية بيانوني إلى مدينة حلب ليطلب فيها العلم، فطلب العلم ونبغ، واستقر مقامه فيها مع أسرته، وكان يخرج إلى بيانون بين الحين والآخر، لصلة الرحم، والدعوة إلى ربه. فأسرته –رحمه الله- أسرة علم ودين، وتقوى واستقامة، ودعوة إلى الله تعالى. وكان شيخ والده الإمام الشهير العالم العامل، الداعية الرباني، شيخ العلماء، وأسوة الدعاة الأتقياء: الشيخ محمد أبو النصر خلف ابن الشيخ سليم الحمصي، أحد كبار علماء الشام في العصر الحديث، ودعاتها ومربيها ومرشديها، حتى اهتدى على يديه عشرات الألوف في بلاد الشام وأريافها وباديتها، وتاب إلى الله تعالى بتأثيره ودعوته، خلق لا يحصون عدّا. وقد عُرف والده الشيخ عيسى رحمه الله بحب النبي صلى الله عليه وسلم، والوله بذكره والصلاة عليه، ونشر سيرته وشمائله، وحب الصالحين، وحسن الاعتقاد بهم.

نشأته العلمية والعلوم التي برز فيها:
ختم الشيخ رحمه الله تعالى القرآن الكريم، وعمره خمس سنين، وكانت تلك سنة عصره، يوجه الطفل أول ما يوجه إلى “الكتاب” يتلقى عنه مبادئ القراءة والكتابة والحساب، ويتقن تلاوة القرآن الكريم وتجويده، حتى يختمه مع حفظ ما تيسر منه، ثم يدخل المرحلة الابتدائية. وأدخل رحمه الله تعالى المدرسة الابتدائية، وكانت الدراسة فيها خمس سنين، ثم تخرج فيها. وشاءت الأقدار أن يدخل الشيخ أحمد مدرسة “التجهيز الأولى”. وكانت الدراسة فيها تشمل المرحلة التحضيرية، وهي سنة واحدة، ثم المرحلة المتوسطة وهي ثلاث سنين، ثم المرحلة الثانوية، وتنقسم إلى دراسة ثانوية مدتها ثلاث سنين، أو التحاق بدار المعلمين، ومدتها سنتان، والدارسة فيها تشتمل على المقررات الثانوية مع مقررات اختصاصية لطلبة دار المعلمين، وكانت الحياة فيها داخلية، ثم يتخرج الطالب بعد سنتين معلماً، وكانت حياتها الداخلية ذات نظام دقيق، مع إشراف علمي وتربوي صارم. وكان كثيرا من الناس يؤثرون دراسة دار المعلمين، لما أنها قريبة المنال، خفيفة الأعباء والتكاليف، يسرع الفتى فيها إلى الحياة الوظيفية والاجتماعية.

ولقد حدثنا الشيخ رحمه الله أن والده الشيخ عيسى رحمه الله، هم مرات عديدة أن يخرجه من مدرسة التجهيز لينسبه إلى المدرسة الخسروية أو أي مدرسة شرعية أخرى، خوفا على ولده من بعض المدرسين غير المؤتمنين في المدارس الحكومية. وكان تخوف الشيخ عيسى رحمه الله تعالى له ما يبرره، ولكن شيخه الشيخ محمد أبا النصر رحمه الله تعالى، كان يثنيه عن ذلك، ويقول له: (إن ولدنا أحمد لا خوف عليه). ونبغ الشيخ أحمد رحمه الله في دراسته بين أقرانه، في جميع المواد الدراسية والنشاطات، فكان الأول بينهم، ثم تخرج الشيخ رحمه الله تعالى في دار المعلمين، ليدخل الحياة العملية معلماً ينظر إليه الناس نظرة التقدير والاحترام في زمن عزّ فيه التعليم، وندر المعلمون.

وأما العلوم التي برز بها، فنتكلم أولاً عن العلوم التي نبغ بها في حياته الدراسية، ثم في حياته الدينية والدعوية، ثم نلم إلمامة موجزة بمواهبه الفنية، ونتحدث عن نشاطاته، وما كانت تتمتع به شخصيته في هذا المجال، من مواهب وقدرات، لما لهذين الجانبين من صلة وثيقة بالعلوم التي برز فيها. فقد نبغ الشيخ رحمه الله في حياته الدراسية في عدة علوم، كان على رأسها علوم اللغة العربية وآدابها ونحوها وصرفها، وبلاغتها ونقدها، وشعرها ونثرها، فكنت تراه ناقداً دقيقاً لكل ما يقرأ أو يسمع من شعر أو نثر، وكان صاحب ذوق لغوي مرهف، وذا أسلوب في الكتابة، يمتاز بالترسل مع جزالة الألفاظ وقوتها، ووضوح المعاني، والبعد عن الأساليب الدخيلة، المتأثرة باللغات الأجنبية. قال يوما عن سر قوته اللغوية، وفصاحة تعبيره، وجزالة أسلوبه : “لقد قرأنا في مرحلة الطلب لهؤلاء كثيراً، واستفدنا من أساليبهم، ولكني لم أر أنفع من كثرة تلاوة القرآن الكريم مع التدبر لمعانيه، والتأمل في بديع تركيب جمله وآياته، والتعمق في فهم أسلوبه، وتعبيره عن شتى المعاني، باللفظ المعجز، والجملة الموجزة، التي لا يمكن التعبير عما تحتويه من المعاني إلا بكلام كثير طويل”. وكان رحمه الله يحرص على اللغة الفصحى بدون تكلف، ويوصي باستعمالها في الكلام العادي والمخاطبات، والبعد عن العامية، وخاصة السوقية النابية منها التي دخلتها كلمات أعجمية كثيرة.

وقد نشّأ أبناءه وبناته على ذلك، وحارب فيهم أية كلمة تسبق إلى ألسنتهم بحكم المخالطة والتأثر بكلام الناس. وقد جمع في كتيبه الذي أسماه “أخطاء لغوية شائعة، وتصويباتها” خمسمئة كلمة شائعة وتصويباتها، وبناه على قول” لا تقل: كذا.. وقل: كذا” يعرض الخطأ والصواب، وقد طبع الكتاب عدة مرات ووزع مجانا، وكان يحرص على نشره وتوزيعه خدمة للعربية، وكتابها الأول، وحفاظا على اللغة الفصحى بصورة عملية.

وكانت لا تفوته في مجلسه كلمة من الكلمات العامية، التي لا أصل لها في اللغة إلا وينبه عليها، حتى غرس في نفوس جلسائه تقدير الفصحى، والاهتمام بها، ومحاسبة اللسان على كل كلمة يتفوه بها. وكان عندما يتكلم في القواعد والإعراب: تشهد وكأن النحو والصرف بين عينيه، يتكلم عن بديهة حاضرة، وفكرة واضحة، وأسلوب تعليمي جذاب. وكان يشحذ همم تلامذته في مجالس القرآن بعد الفجر في رمضان المبارك، فيذكر وجوه إعراب بعض الكلمات القرآنية وتنوع المعاني تبعاً لذلك، ويقرر بعض القواعد مما قطفنا من ورائه فوائد علمية كبيرة. وكان له فهم دقيق لقواعد الكتابة والإملاء، ورسم الهمزات بأحوالها المتنوعة، وله اجتهادات تنم عن ذوق لغوي ناضج، وترجيح لبعض الآراء العلمية على بعض بالمنطق والحجة والبرهان، وقد ضمّن احتهاداته دفتر تحضيره للدروس، الذي لا يعد دفتر تحضير فحسب، وإنما هو مؤلف خاص في قواعد اللغة وإعرابها وإملائها. ومما نبغ فيه من العلوم في حياته الدارسية: اللغة الفرنسية، فقد كان يجيدها إجادة تامة، وبقي إلى آخر حياته يتقنها قراءة وفهما ومحادثة، ويحث إخوانه وأتباعه على دراسة اللغة الأجنبية والاهتمام بها، لحاجة الدعوة ومصلحة الإسلام. وكان يستشهد رحمه الله تعالى أحياناً ببعض ما قرأ من الأدب الفرنسي، وما فيه من حكم وطرائف.
.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

نبذة عن الكتاب :


هي سلسلة علماء ومفكرون معاصرون لمحات من حياتهم وتعريف بمؤلفاتهم 

هو العالم العامل، الداعية القدوة، الشيخ أحمد الصياد، الملقب بـ “عز الدين” ابن الشيخ عيسى بن حسن بن بكري بن أحمد البيانوني الحلبي. ولد في مدينة حلب من بلاد الشام، عام /1330/ هجرية، الموافق لعام /1913/م، وفيها نشأ وتلقى علمه، وهي ميدان علمه ونشاطه ودعوته، إلى أن توفي فيها عام /1395/ هجرية، الموافق لعام /1975/ م.

أسرته وبيئته:
ووالده هو الإمام العالم العَلم، الفقيه الأديب، الداعية إلى الله، المقتفي لآثار المصطفى، صلوات الله وسلامه عليه، المتبع لسنته، الورع الزاهد، التقي الصالح، الشيخ عيسى بن حسن البيانوني الشافعي، المولود بقرية “بيانون” من قرى حلب، وهي تبعد حوالي خمسة عشر كيلاً -كيلو متراً- شمالي حلب. وكان الشيخ عيسى رحمه الله قد أتى به أخوه الأكبر الشيخ حمادة من قرية بيانوني إلى مدينة حلب ليطلب فيها العلم، فطلب العلم ونبغ، واستقر مقامه فيها مع أسرته، وكان يخرج إلى بيانون بين الحين والآخر، لصلة الرحم، والدعوة إلى ربه. فأسرته –رحمه الله- أسرة علم ودين، وتقوى واستقامة، ودعوة إلى الله تعالى. وكان شيخ والده الإمام الشهير العالم العامل، الداعية الرباني، شيخ العلماء، وأسوة الدعاة الأتقياء: الشيخ محمد أبو النصر خلف ابن الشيخ سليم الحمصي، أحد كبار علماء الشام في العصر الحديث، ودعاتها ومربيها ومرشديها، حتى اهتدى على يديه عشرات الألوف في بلاد الشام وأريافها وباديتها، وتاب إلى الله تعالى بتأثيره ودعوته، خلق لا يحصون عدّا. وقد عُرف والده الشيخ عيسى رحمه الله بحب النبي صلى الله عليه وسلم، والوله بذكره والصلاة عليه، ونشر سيرته وشمائله، وحب الصالحين، وحسن الاعتقاد بهم.

نشأته العلمية والعلوم التي برز فيها:
ختم الشيخ رحمه الله تعالى القرآن الكريم، وعمره خمس سنين، وكانت تلك سنة عصره، يوجه الطفل أول ما يوجه إلى “الكتاب” يتلقى عنه مبادئ القراءة والكتابة والحساب، ويتقن تلاوة القرآن الكريم وتجويده، حتى يختمه مع حفظ ما تيسر منه، ثم يدخل المرحلة الابتدائية. وأدخل رحمه الله تعالى المدرسة الابتدائية، وكانت الدراسة فيها خمس سنين، ثم تخرج فيها. وشاءت الأقدار أن يدخل الشيخ أحمد مدرسة “التجهيز الأولى”. وكانت الدراسة فيها تشمل المرحلة التحضيرية، وهي سنة واحدة، ثم المرحلة المتوسطة وهي ثلاث سنين، ثم المرحلة الثانوية، وتنقسم إلى دراسة ثانوية مدتها ثلاث سنين، أو التحاق بدار المعلمين، ومدتها سنتان، والدارسة فيها تشتمل على المقررات الثانوية مع مقررات اختصاصية لطلبة دار المعلمين، وكانت الحياة فيها داخلية، ثم يتخرج الطالب بعد سنتين معلماً، وكانت حياتها الداخلية ذات نظام دقيق، مع إشراف علمي وتربوي صارم. وكان كثيرا من الناس يؤثرون دراسة دار المعلمين، لما أنها قريبة المنال، خفيفة الأعباء والتكاليف، يسرع الفتى فيها إلى الحياة الوظيفية والاجتماعية.

ولقد حدثنا الشيخ رحمه الله أن والده الشيخ عيسى رحمه الله، هم مرات عديدة أن يخرجه من مدرسة التجهيز لينسبه إلى المدرسة الخسروية أو أي مدرسة شرعية أخرى، خوفا على ولده من بعض المدرسين غير المؤتمنين في المدارس الحكومية. وكان تخوف الشيخ عيسى رحمه الله تعالى له ما يبرره، ولكن شيخه الشيخ محمد أبا النصر رحمه الله تعالى، كان يثنيه عن ذلك، ويقول له: (إن ولدنا أحمد لا خوف عليه). ونبغ الشيخ أحمد رحمه الله في دراسته بين أقرانه، في جميع المواد الدراسية والنشاطات، فكان الأول بينهم، ثم تخرج الشيخ رحمه الله تعالى في دار المعلمين، ليدخل الحياة العملية معلماً ينظر إليه الناس نظرة التقدير والاحترام في زمن عزّ فيه التعليم، وندر المعلمون.

وأما العلوم التي برز بها، فنتكلم أولاً عن العلوم التي نبغ بها في حياته الدراسية، ثم في حياته الدينية والدعوية، ثم نلم إلمامة موجزة بمواهبه الفنية، ونتحدث عن نشاطاته، وما كانت تتمتع به شخصيته في هذا المجال، من مواهب وقدرات، لما لهذين الجانبين من صلة وثيقة بالعلوم التي برز فيها. فقد نبغ الشيخ رحمه الله في حياته الدراسية في عدة علوم، كان على رأسها علوم اللغة العربية وآدابها ونحوها وصرفها، وبلاغتها ونقدها، وشعرها ونثرها، فكنت تراه ناقداً دقيقاً لكل ما يقرأ أو يسمع من شعر أو نثر، وكان صاحب ذوق لغوي مرهف، وذا أسلوب في الكتابة، يمتاز بالترسل مع جزالة الألفاظ وقوتها، ووضوح المعاني، والبعد عن الأساليب الدخيلة، المتأثرة باللغات الأجنبية. قال يوما عن سر قوته اللغوية، وفصاحة تعبيره، وجزالة أسلوبه : “لقد قرأنا في مرحلة الطلب لهؤلاء كثيراً، واستفدنا من أساليبهم، ولكني لم أر أنفع من كثرة تلاوة القرآن الكريم مع التدبر لمعانيه، والتأمل في بديع تركيب جمله وآياته، والتعمق في فهم أسلوبه، وتعبيره عن شتى المعاني، باللفظ المعجز، والجملة الموجزة، التي لا يمكن التعبير عما تحتويه من المعاني إلا بكلام كثير طويل”.  وكان رحمه الله يحرص على اللغة الفصحى بدون تكلف، ويوصي باستعمالها في الكلام العادي والمخاطبات، والبعد عن العامية، وخاصة السوقية النابية منها التي دخلتها كلمات أعجمية كثيرة.

وقد نشّأ أبناءه وبناته على ذلك، وحارب فيهم أية كلمة تسبق إلى ألسنتهم بحكم المخالطة والتأثر بكلام الناس. وقد جمع في كتيبه الذي أسماه “أخطاء لغوية شائعة، وتصويباتها” خمسمئة كلمة شائعة وتصويباتها، وبناه على قول” لا تقل: كذا.. وقل: كذا” يعرض الخطأ والصواب، وقد طبع الكتاب عدة مرات ووزع مجانا، وكان يحرص على نشره وتوزيعه خدمة للعربية، وكتابها الأول، وحفاظا على اللغة الفصحى بصورة عملية.

وكانت لا تفوته في مجلسه كلمة من الكلمات العامية، التي لا أصل لها في اللغة إلا وينبه عليها، حتى غرس في نفوس جلسائه تقدير الفصحى، والاهتمام بها، ومحاسبة اللسان على كل كلمة يتفوه بها. وكان عندما يتكلم في القواعد والإعراب: تشهد وكأن النحو والصرف بين عينيه، يتكلم عن بديهة حاضرة، وفكرة واضحة، وأسلوب تعليمي جذاب. وكان يشحذ همم تلامذته في مجالس القرآن بعد الفجر في رمضان المبارك، فيذكر وجوه إعراب بعض الكلمات القرآنية وتنوع المعاني تبعاً لذلك، ويقرر بعض القواعد مما قطفنا من ورائه فوائد علمية كبيرة. وكان له فهم دقيق لقواعد الكتابة والإملاء، ورسم الهمزات بأحوالها المتنوعة، وله اجتهادات تنم عن ذوق لغوي ناضج، وترجيح لبعض الآراء العلمية على بعض بالمنطق والحجة والبرهان، وقد ضمّن احتهاداته دفتر تحضيره للدروس، الذي لا يعد دفتر تحضير فحسب، وإنما هو مؤلف خاص في قواعد اللغة وإعرابها وإملائها. ومما نبغ فيه من العلوم في حياته الدارسية: اللغة الفرنسية، فقد كان يجيدها إجادة تامة، وبقي إلى آخر حياته يتقنها قراءة وفهما ومحادثة، ويحث إخوانه وأتباعه على دراسة اللغة الأجنبية والاهتمام بها، لحاجة الدعوة ومصلحة الإسلام. وكان يستشهد رحمه الله تعالى أحياناً ببعض ما قرأ من الأدب الفرنسي، وما فيه من حكم وطرائف.



سنة النشر : 2006م / 1427هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 3.1 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
د. عبد المجيد البيانوني - Dr.. Abdul Majeed Al Bayanouni

كتب د. عبد المجيد البيانوني ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ رفقا بالقوارير: ماذا يقول الرجال عن النساء؟ ❝ ❞ مواقف تربوية من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال ❝ ❞ المنهج القويم للداعية الحكيم ❝ ❞ إنها الأنثى .! رؤى نقدية حول دعوى التمييز ضد المرأة .! ❝ ❞ مع أشجان الروح ❝ ❞ من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العلاقات الاجتماعية ❝ ❞ ملامح السعادة في تربية الطفل على العبادة ❝ ❞ نبي الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم ❝ ❞ ومضات من هدي النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم ❝ الناشرين : ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب د. عبد المجيد البيانوني
الناشر:
دار القلم للنشر والتوزيع
كتب دار القلم للنشر والتوزيع بدأت دار القلم للنشر والتوزيع – دبي مشوارها مع النشر منذ سنوات عدة، وقدّمت للقارئ العربي في كل مكان إنتاجها المتجدد في مختلف فروع المعارف الإنسانية. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ التاريخ الأندلسي من الفتح الإسلامي حتى سقوط غرناطة ❝ ❞ العلاج السلوكي وتعديل السلوك ❝ ❞ الرجل الغامض ❝ ❞ تلبيس إبليس ❝ ❞ مختصر الصرف ❝ ❞ سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها ❝ ❞ الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي ❝ ❞ قواعد الخط العربي - الخط الديواني ❝ ❞ الطفل من الحمل إلى الرشد ❝ ❞ العقيدة الإسلامية وأسسها ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أجاثا كريستي ❝ ❞ محمد ابن قيم الجوزية ❝ ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ محمد الغزالى السقا ❝ ❞ أبو الحسن علي الحسني الندوي ❝ ❞ شمس الدين الذهبي ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ ابن سينا ❝ ❞ عبد الكريم بكار ❝ ❞ حسان شمسي باشا ❝ ❞ خالد بن صالح المنيف ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ يوسف القرضاوي ❝ ❞ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني ❝ ❞ صالح أحمد الشامي ❝ ❞ سيغموند فرويد ❝ ❞ أنور الجندي ❝ ❞ عبد العزيز بن محمد السدحان ❝ ❞ وهبة الزحيلي ❝ ❞ عبد الستار الشيخ الدمشقي ❝ ❞ هاشم محمد الخطاط ❝ ❞ محمد عبد الله دراز ❝ ❞ ماجد عرسان الكيلاني ❝ ❞ د.صلاح عبدالفتاح الخالدي ❝ ❞ محمود شيت خطاب ❝ ❞ د. محمد رجب البيومي ❝ ❞ إرنست همنغواي ❝ ❞ محمد علي الهاشمي ❝ ❞ أبو الأعلي المودودى ❝ ❞ زكي نجيب محمود ❝ ❞ قاسم عبده قاسم ❝ ❞ عبد الوهاب خلاف ❝ ❞ الراغب الأصفهاني ❝ ❞ سعد المرصفي ❝ ❞ فيكتور إميل فرانكل ❝ ❞ عبدالله خضر حمد ❝ ❞ ابوالحسن علي الحسني الندوي ❝ ❞ الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي أبو علي ❝ ❞ محمد علي البار ❝ ❞ محمد بن إدريس الشافعي ❝ ❞ محمد الخضري بك ❝ ❞ مصطفى أحمد الزرقا ❝ ❞ محمد عثمان شبير ❝ ❞ أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري البغدادي ❝ ❞ إحسان عبد القدوس ❝ ❞ مشعل عبد العزيز الفلاحي ❝ ❞ د. عبد المجيد البيانوني ❝ ❞ لويس كامل مليكة ❝ ❞ محمد عماد ❝ ❞ عبدالحميد محمود طهماز ❝ ❞ مصطفى الخن / مصطفى البغا ❝ ❞ أبو حيان الأندلسي ❝ ❞ محمد حرب ❝ ❞ محمد جلاء إدريس ❝ ❞ عبد الهادى الفضلي ❝ ❞ محمد فتحي عثمان ❝ ❞ عبد الرحمن علي الحجي ❝ ❞ أبو إسحاق الشيرازي ❝ ❞ هدى درويش ❝ ❞ محمد مصطفى الزحيلي ❝ ❞ عبد الغني الدقر ❝ ❞ عمر بن أبي ربيعة ❝ ❞ محمد عبد الحميد الطرزى ❝ ❞ نزار أباظة ❝ ❞ عبد الوهاب عبد السلام طويلة ❝ ❞ سيد سليمان الندوي ❝ ❞ محمد العبده ❝ ❞ أحمد العلاونة ❝ ❞ سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني أبو داود ❝ ❞ مصطفى سعيد الخن ❝ ❞ محمد عيسى الحريري ❝ ❞ محمد تقي العثماني ❝ ❞ أمينة عمر الخراط ❝ ❞ محمد الدسوقي ❝ ❞ حسن ظاظا ❝ ❞ د.كمال إبراهيم مرسي ❝ ❞ محمد الزحيلي ❝ ❞ الإمام العز بن عبد السلام ❝ ❞ عبد الرزاق الكيلاني ❝ ❞ د أحمد عرفة ❝ ❞ أمين رويحه ❝ ❞ د.خلدون الأحدب ❝ ❞ عبد الحليم أبو شقة ❝ ❞ إياد خالد الطباع ❝ ❞ شاكر مصطفى ❝ ❞ محمد أبو الفتح البيانوني ❝ ❞ إبراهيم محمد العلي ❝ ❞ عبد الستار الشيخ ❝ ❞ فتيحة فرحاتي ❝ ❞ أحمد عبد الرحيم مصطفى ❝ ❞ عبد الله التل ❝ ❞ د. فاروق عمر فوزي ❝ ❞ محمد عبد الوهاب خلاف ❝ ❞ المستشار محمد عزت الطهطاوي ❝ ❞ د. يحى الخشاب ❝ ❞ محمد محمد حسن شراب ❝ ❞ صفوان بن عدنان داوودي ❝ ❞ جودة محمود الطحلاوي ❝ ❞ محيي الدين مستو ❝ ❞ حسين والي ❝ ❞ عبدالسلام عبدالعزيز فهمي ❝ ❞ أحمد بن عبد الله الباتلي ❝ ❞ محمد أكرم الندوي ❝ ❞ علي أحمد الندوي ❝ ❞ أبو منصور الجواليقي ❝ ❞ محمد عبد الله أبو صعيليك ❝ ❞ مغلطاي بن قليج ❝ ❞ مجاهد مأمون ديرانية ❝ ❞ سهير الدلال ❝ ❞ باسل شيخو ❝ ❞ نزيه حماد ❝ ❞ محمد نبيل النشواتي ❝ ❞ إبراهيم محمد الجرمي ❝ ❞ مفرح بن سليمان القوسي ❝ ❞ مشهور بن حسن آل سلمان أبو عبيدة ❝ ❞ محمد حسن بريغش ❝ ❞ فاروق حمادة ❝ ❞ سائد بكداش ❝ ❞ إبراهيم أمين الجاف الشهرزوري البغدادي ❝ ❞ د.محمد مطيع الحافظ ❝ ❞ ابو الحسن على الحسنى الندوى ❝ ❞ رفيق يونس المصري ❝ ❞ الرحبي المارديني البقري ❝ ❞ أحمد بن محمد بن أحمد السمرقندي الحدادي ❝ ❞ د. عزية على طه ❝ ❞ د. رؤوف شلبى ❝ ❞ طه عبد المقصود عبية ❝ ❞ وهبي سليمان غاوجي ❝ ❞ مازن صلاح مطبقاني ❝ ❞ عزية علي طه ❝ ❞ طه ياسين ❝ ❞ سامي مكي العاني ❝ ❞ د. عبد المنعم أبوبكر ❝ ❞ محمد رحمة الله الندوي ❝ ❞ قاسم بن قطلوبغا السودوني أبو الفداء ❝ ❞ محمد عثمان جمال ❝ ❞ د. محمد رزق سليم ❝ ❞ كامل بن حسين بن محمد بن مصطفى البالي الحلبي ❝ ❞ عدنان محمد زرزور ❝ ❞ العز بن عبد السلام ❝ ❞ عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان ❝ ❞ أد سلوى الملا ❝ ❞ الدكتور ف عبد الرحيم ❝ ❞ حامد محمد خليفة ❝ ❞ محمد بن محمد بن أحمد الغزال الدمشقي سبط المارديني ❝ ❞ عبد التواب هيكل ❝ ❞ د. بول غليونجى ❝ ❞ ذاكر الاعظمي ❝ ❞ عبد الحميد صديقى ❝ ❞ محمد عزت الطهطاوي ❝ ❞ سماء زكي المحاسني ❝ ❞ عصام تليمة ❝ ❞ بديع السيد اللحام ❝ ❞ مثنى أمين الكردستاني ❝ ❞ عبد العزيز سيد هاشم الغزولي ❝ ❞ سيد محمد عاشور ❝ ❞ باولو فرايرى ❝ ❞ رمزي نعناعة ❝ ❞ مازن المبارك ❝ ❞ إبراهيم باجس عبد المجيد المقدسي ❝ ❞ عمر بن علي بن سمرة الجعدي ❝ ❞ يوسف يوسف ❝ ❞ عبد الحميد طهماز ❝ ❞ محمد فوزي فيض الله ❝ ❞ سيف الله أحمد فاضل ❝ ❞ ليلى الخضري ❝ ❞ راشد المبارك ❝ ❞ د.عبدالله محمد الرشيد ❝ ❞ عبد المجيد محمد السوسوة ❝ ❞ محمد علي كاتبي ❝ ❞ هلا أمون ❝ ❞ تقي الدين الندوي المظاهري ❝ ❞ عبد الله نومسوك ❝ ❞ محمدعلي البركوي ❝ ❞ محمد اجتباء الندوي ❝ ❞ بسمة أحمد جستنية ❝ ❞ محمد ياسر القضماني ❝ ❞ د. زهير أحمد السباعى د. محمد على البار ❝ ❞ ولي الدين الندوي ❝ ❞ لقمان الحكيم ❝ ❞ جميل سلطان ❝ ❞ مشهور بن حسن محمود آل سلمان ❝ ❞ عائدة راغب الجراح ❝ ❞ عبد الله محمود ❝ ❞ إسرائيل بن شموئيل الأورشليمى ❝ ❞ حازم زكريا محيي الدين ❝ ❞ د. أحمد نصرى ❝ ❞ مصطفى كمال عبدالعليم وسيد فرج راشد ❝ ❞ عياده أيوب الكبيسي ❝ ❞ الحسين الشبوكي ❝ ❞ علي بن محمد بن عبد الملك ابن القطان أبو الحسن ❝ ❞ ماجد لحام ❝ ❞ عبد الوهاب عبد السلام طويلة و د. محمد أمين شاكر حلواني ❝ ❞ أبو الأعلى المودي ❝ ❞ محمد عطية خميس ❝ ❞ عبد الوهاب عبد السلام الطويلة ❝ ❞ عبد الناصر أبو البصل ❝ ❞ عبد الرازق عيسى ❝ ❞ عماد زكى ❝ ❞ إبراهيم محمد العلي، إبراهيم باجس عبد المجيد ❝ ❞ عبد الله محمود الطنطاوي ❝ ❞ عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف ❝ ❞ عصام الغمامي ❝ ❱.المزيد.. كتب دار القلم للنشر والتوزيع

كتب شبيهة بـ أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي:

قراءة و تحميل كتاب أحمد بهاء الدين سيرة قومية PDF

أحمد بهاء الدين سيرة قومية PDF

قراءة و تحميل كتاب أحمد بهاء الدين سيرة قومية PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب أحمد بهاء الدين - سيرة قومية PDF

أحمد بهاء الدين - سيرة قومية PDF

قراءة و تحميل كتاب أحمد بهاء الدين - سيرة قومية PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب حوار ساخن مع داعية العصر احمد ديدات PDF

حوار ساخن مع داعية العصر احمد ديدات PDF

قراءة و تحميل كتاب حوار ساخن مع داعية العصر احمد ديدات PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل PDF

أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل PDF

قراءة و تحميل كتاب أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الحكيم والمربي الجليل PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب أحمد ديدات وجهوده في الرد على النصارى PDF

أحمد ديدات وجهوده في الرد على النصارى PDF

قراءة و تحميل كتاب أحمد ديدات وجهوده في الرد على النصارى PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب أحمد غنام الرشيد الشيخ الأديب PDF

أحمد غنام الرشيد الشيخ الأديب PDF

قراءة و تحميل كتاب أحمد غنام الرشيد الشيخ الأديب PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب أحمد بن حنبل إمام أهل السنة PDF

أحمد بن حنبل إمام أهل السنة PDF

قراءة و تحميل كتاب أحمد بن حنبل إمام أهل السنة PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب أحمد زكي - قراءة في ابداعاته السينمائية PDF

أحمد زكي - قراءة في ابداعاته السينمائية PDF

قراءة و تحميل كتاب أحمد زكي - قراءة في ابداعاته السينمائية PDF مجانا